وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,,
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، عن خطة غير مسبوقة تتضمن تولي الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة، مع اقتراح تهجير سكانه بشكل دائم وإعادة توطينهم في منطقة أخرى.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد في البيت الأبيض ليلة الثلاثاء، قال ترامب: "سنكون المسؤولين عن قطاع غزة، وسنقوم بتفكيك الأسلحة والقنابل غير المنفجرة هناك، سنسوي المنطقة بالأرض ونطلق مشاريع تنموية واقتصادية لتحويلها إلى مكان مختلف تماما".
وأضاف ترامب، أن "السبب الوحيد لرغبة سكان غزة في البقاء هو غياب البديل"، مؤكدا التزامه بتوفير فرص عمل ومساكن دائمة لسكان المنطقة في مواقع جديدة، معتبرا أن غزة الحالية "ليست مكانا يمكن العيش فيه".
كرر ترامب خلال اللقاء حديثه عن إعادة توطين سكان غزة خارج القطاع، معتبرا أن هذه الخطوة ستكون الحل الأنسب لإنهاء الأزمات المتكررة في المنطقة.
وقال: "إذا تمكنا من إيجاد موقع جميل يعيد بناء حياة الناس، حيث يعيشون في أمان وسلام بعيدا عن الموت المستمر، فسيكون ذلك إنجازا كبيرا".
تأتي تصريحات ترامب في ظل انتقادات متزايدة لخطة إعادة إعمار غزة التي تم طرحها مسبقا باتفاق هدنة مؤقت، إذ وصف الجدول الزمني لإعادة الإعمار، الممتد من 3 إلى 5 سنوات، بأنه "غير قابل للتنفيذ".
واختتم ترامب تصريحاته بالقول: "على مدار العقود الماضية، كان قطاع غزة مسرحا للموت والدمار المستمر. إذا كان بإمكاننا تحقيق سلام دائم في مكان جديد يوفر حياة كريمة لسكانه، فسيكون ذلك أفضل للجميع".
هذه التصريحات أثارت جدلا واسعا حول إمكانية تطبيق مثل هذه الخطة ومدى قبولها دوليا وإقليميا، خاصة وأنها تمس ملفا شائكا من ملفات الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. |