وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
بغداد / ياسر مشرق
تشهد أروقة اتحاد الكرة أزمة جديدة بعد
أن قرر ثمانية من أعضائه اتخاذ قرارات حاسمة تهدف إلى تصحيح المسار الإداري والفني
داخل المؤسسة وذلك على خلفية الفشل في التعامل مع الاتحاد الدولي لكرة القدم وفق
الأسس المهنية المطلوبة مما تسبب في تعثر بعض الملفات المهمة المتعلقة بمستقبل
الكرة المحلية.
وفي محاولة لإعادة ضبط الأوضاع أصدر
الأعضاء المجتمعون قرارين بارزين:
1- تجميد عمل الأمين العام للاتحاد
بسبب سوء إدارته للملفات الدولية وعدم مخاطبة الفيفا بطريقة مهنية تعتمد على
اللوائح والأنظمة المعمول بها.
2ـ سحب التخويل الممنوح لرئيس الاتحاد
بعد أن اتهمه الأعضاء باتخاذ قرارات فردية لم تكن تصب في مصلحة الكرة المحلية مما
أثر سلبًا على سير العمل داخل الاتحاد.
كما تمت الدعوة إلى اجتماع عاجل
لمناقشة تفاصيل الأزمة ووضع حلول جذرية تحول دون استمرار الإخفاقات خاصة في ظل
الضغوط الجماهيرية المتزايدة التي تطالب بالإصلاح.
هذه الأزمة ليست الأولى التي تواجه
الاتحاد الحالي إذ سبق أن تعرض لانتقادات حادة بسبب سوء التخطيط الإداري
والانقسامات الداخلية بين أعضائه والتي انعكست على أداء المنتخبات الوطنية
والمشاريع التطويرية لكرة القدم.
ورغم الدعم الكبير من الجهات الرسمية
إلا أن الاتحاد لم ينجح في تقديم رؤية واضحة تليق بحجم الطموحات الوطنية بل زادت
الخلافات الداخلية من تعقيد المشهد كما أن غياب الشفافية في بعض القرارات وتضارب
المصالح بين الأعضاء كانا سببين رئيسيين في حالة التراجع الملحوظة.
وفي ظل هذه التطورات تتصاعد المطالب
الجماهيرية بمحاسبة المسؤولين عن الإخفاقات المتكررة وإجراء تغييرات جذرية تضمن أن
يكون الاتحاد أكثر كفاءة في إدارة شؤون كرة القدم لا سيما مع اقتراب الاستحقاقات
الدولية المهمة.
يبقى السؤال الأبرز: هل تكون هذه
القرارات بداية حقيقية للإصلاح أم أنها مجرد إجراءات مؤقتة لاحتواء الغضب
الجماهيري؟ الأيام المقبلة كفيلة بالكشف عن مستقبل اتحاد الكرة ومدى جديته في
تصحيح الأخطاء السابقة. |