وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,,
هدد وزير السكك الحديدية الباكستاني حنيف عباسي، الهند بتوجيه ضربة نووية إذا استمرت في تهديد إمدادات المياه الباكستانية. وحذر عباسي في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين، من أن الصواريخ النووية الباكستانية، مثل "غوري" و"شاهين" و"غزنوي"، موجهة إلى الهند وليست مجرد "زينة تعرض في الشوارع". وقال عباسي: "إذا أوقفتم مياهنا سنوقف أنفاسكم"، مؤكداً أن باكستان مستعدة للقتال ضد الهند، ومضيفًا: "تخيلوا أنكم تطلقون صاروخًا واحدًا، فنرد عليكم بـ 200. ما مصيركم؟ إلى أين ستهربون؟ نحن مستعدون لمحاربتكم، ولسنا جبناء". كما أشار إلى أن الهند لا تملك أي معلومات حول أماكن نصب الصواريخ الباكستانية. وتصاعد التوتر بين البلدين بعد إعلان الهند تعليق مشاركتها في معاهدة مياه نهر السند إثر الهجوم الإرهابي في باهالغام، الذي أسفر عن مقتل 26 سائحًا. وتدمير انفجار ليل الجمعة منزلين لمسلحي جماعة "لشكر طيبة" المتورطين في الهجوم، وذلك في مقاطعتي أنانتناغ وأنتنيبورا. وكان الهجوم الذي وقع في 22 أبريل/ نيسان الجاري، كان من أكثر الهجمات دموية في السنوات الأخيرة. وقد ألقى تعليق الهند على المعاهدة بظلاله على إمدادات المياه إلى باكستان، خاصة في مجالات الزراعة والطاقة. ووصفت إسلام آباد القرار الهندي بـ"إعلان حرب"، مؤكدة استعدادها لاتخاذ رد فعل حاسم في حال استمرت التهديدات. هذا ووصفت باكستان خطوة الهند بأنها غير مسبوقة منذ توقيع معاهدة مياه نهر السند عام 1960، وهي المرة الأولى التي يتم فيها اتخاذ إجراءات من هذا النوع. في المقابل، أمرت الهند جميع المواطنين الباكستانيين بالمغادرة في غضون 48 ساعة، وأغلقت الحدود، في تصعيد مستمر على خلفية الهجوم. وقد اختصر رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، زيارته إلى المملكة العربية السعودية وعاد سريعًا إلى دلهي، في حين أعلن وزير الخارجية الهندي، فيكرام مصري، أن المستشارين العسكريين في السفارة الباكستانية يعتبرون أشخاصًا غير مرغوب فيهم. كما تم خفض بعثات كلا البلدين الدبلوماسية إلى النصف تقريبًا. |