12/05/2025
الأخبار السياسية | الأخبار الأمنية | أخبار المحافظات | الأخبار العربية | الأخبار العالمية | أقوال الصحف العراقية | المقالات | تحليلات سياسية | تحقيقات | استطلاعات
عالم الرياضة | حوار خاص | الأخبار الثقافية والفنية | التقارير | معالم سياحية | المواطن والمسؤول | عالم المرأة | تراث وذاكرة | دراسات | الأخبار الاقتصادية
واحة الشعر | علوم و تكنولوجيا | كاريكاتير
الحياة ومستقبل الاصيل
الحياة ومستقبل الاصيل
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم

وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,, 

فيصل سليم ,,

وانت تقطع دربك في وجدان الحياة لابد لك ان تتذكر الذين مروا والذين تتذكرهم فيما بعد وما بين المرور واللقاء ثمة اشياء واشياء تلامس شغاف الوجود الشخصي للمرء بحيث ان كل ما مر عليك هو درس وتجربة وامعان وتفحص في ضرورات تاكيد التلاحم الوجداني مع الاخرين والذين يعيدون على الاخرين طيبتهم المفرطة لا يعرفون جيدا ان الطيبة ليست نبات طحلب غريب عن التربية الانسانية.. انها (الطيبة) غرس اللهي وانساني واجتماعي لا يمتلكها سوى اولئك الذين يحملون نفوسا كبيرة وابية وهي نتاج التربية البيتية قبل ان تكون سلعة خرجت من مصنع الزجاج اذا كانت لكل انسان ظلة.. هنا ايضا يفترض ان يكون للانسان اثر يتركه وراءه سواء عبر رحيله الى العالم الاخر او في مكان عمله السابق لذلك فان الطيبة وحدها التي تعمل عمل (الاثر) وتنشر شذر عطرها الفواح على جنبات طريق المرء ويخطا ان من يضن الطيبة المزروعة في اعماق احدنا هي نوع من الضعف الانساني بل اعدها حسب رايي احد العوامل الاساسية في بناء المجتمع خالي من الحقد والضغينة والانانية والمنافسة غير الشريفة لكننا مع الاسف بتنا نعيش في مجتمع خلت صفاته من تلك الالفة مع الذين نتعايش معهم وراح البعض الاخر الذين يسلكون سلوكيات هي ابعد ما تكون عن روح الموائمة والعيش مع الاخر ضمن ما تتوفر خلالها الكفاءة والاخلاص وحب الاخرين ف (حب الله) هو حب الناس.. وحب الناس هو حب الله سبحانه.. الا اننا لا نرغب حتما بان يتوقف الانسان بل يجب ويجب ان يتعالى صوت طول رحلة العمر.

لذلك حينما تسطع الطيبة ضوءا.. وتلمع في عيون بريقا من المحبة لا ان تكون في موضع الحسد ومهجر الكشف عن عيوب الذين نتعايش معهم.. فهذه (النعم) التي اغرقها الله على بني البشر من الضروري ان تلزمنا الحجة بانها وجدت من اجل التجانس وبث روح المحبة والاخلاص للواجب فبماذا تنفع دساتير وتعليم القيم الاخلاقية ان لم تجسدها بالتعامل اليومي مع الناس

دعونا نغوص في بحور الطيبة بدلا من غرقنا في تفاهات النفاق والتعالي على الاخرين فالكبرياء الزائفة عمرها ما واصلت الانسان الى مشارف الاحترام له من قبل الناس، وان المتكبر كالمرتقي جبلا يرى الناس صغارا ويرونه صغيرا.

رابط المحتـوى
http://www.ina-iraq.net/content.php?id=115253
عدد المشـاهدات 29   تاريخ الإضافـة 11/05/2025 - 12:12   آخـر تحديـث 12/05/2025 - 08:55   رقم المحتـوى 115253
 
محتـويات مشـابهة
من يعيد الحياة الى نبض ساعة المحطة العالمية
بتكلفة تجاوزت مليار دولار .. العراق يعيد الحياة لمعمل دمره داعش
انتشال امرأة على قيد الحياة من تحت أنقاض مبنى بعد ثلاثين ساعة من زلزال بورما
مدينة الحياة
الطيبة في وجدان الاصيل
 
الرئيسية
عن الوكالة
أعلن معنا
خريطة الموقع
إتصل بنا