وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,,
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، يوم الأحد، أن بلاده ملتزمة بمبدأ تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، وتدعو إلى اتفاق نووي عادل ومتوازن يحفظ حقوقها ويرفع العقوبات، مشدداً على أن القرار بشأن قضايا المنطقة يجب أن يُتخذ في عواصمها وليس خارجها. وقال عراقجي في كلمة ألقاها أمام "منتدى طهران الدولي للحوار"، إن "علينا أن نسلك طريقاً أكثر فاعلية، وقد طرح الرئيس بزشكيان اليوم ضرورة احترام الدول الناشئة وتعزيز مبدأ الاحترام المتبادل بين الدول". وأضاف، أن "إيران لا تريد سوى الخير والتقدم والتطور لدول الجوار، وينبغي توسيع المشاريع الاقتصادية والبنيوية معها"، مؤكداً أن "الكيان الصهيوني يمثل تهديداً لدول المنطقة، ويجب التوصل إلى حل حقيقي، عبر استفتاء في فلسطين يتيح للفلسطينيين تقرير مصيرهم". وشدد عراقجي على أن "إيران أكدت دائماً أنها لا تسعى لامتلاك السلاح النووي، وهي ملتزمة بمعاهدة حظر الانتشار النووي، ولم تسعَ أبداً إلى إنتاج أو استخدام أسلحة الدمار الشامل، وذلك انطلاقاً من مبادئها". وأشار إلى أن بلاده "سعت دائماً إلى إزالة القلق الدولي المشروع بشأن برنامجها النووي من خلال التعامل بشفافية"، مجدداً التأكيد على أن "إيران تريد اتفاقاً عادلاً ومتوازناً يتم التوصل إليه في إطار معاهدة منع الانتشار النووي، مع الاحترام الكامل لحقوقها النووية". وأضاف، أن "إيران ملتزمة بالدبلوماسية، وتتوقع رفع العقوبات الأحادية والظالمة التي تستهدف شعبها بشكل مباشر"، مشيراً إلى أن "سياسة إيران تقوم على تعزيز التعاون مع الجيران، وتوسيع العلاقات مع القوى الناشئة ودول الجنوب العالمي"، ومؤكداً أن "السياسة الخارجية لإيران ترتكز على مبدأي التوازن والواقعية". وتابع: "يمكن لأوروبا أن تلعب دوراً مهماً في المنطقة إذا اتخذت توجهاً عادلاً"، مضيفاً أن "القرار يجب أن يُتخذ في عواصم دول المنطقة وليس في الخارج"، داعياً إلى "أن تكون هذه الدول شريكة في صناعة القرار والأحداث، لا مجرد منفّذة لها" |