وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,, 

كشف تقرير عبري، اليوم الأحد، أن الجيش الإسرائيلي اضطر إلى استدعاء جنود من قوات الاحتياط رغم معاناتهم من أمراض نفسية، في ظل النقص الحاد في عدد الجنود، وفق ما أفادت به وكالة "سبوتنيك".

وذكر التقرير أن "الجيش الإسرائيلي، في ظل النقص الحاد في عدد الجنود، اضطر إلى استدعاء جنود من الاحتياط رغم معاناتهم من أمراض نفسية، وهو ما يثير تساؤلات حول جاهزية وقدرة القوات على الاستمرار في القتال في ظل هذا الوضع المتدهور".

وأفادت صحيفة "هآرتس" العبرية بأن آلاف جنود الاحتياط الإسرائيليين الذين خدموا في قطاع غزة يعانون من اضطرابات نفسية، وأن أكثر من 9 آلاف جندي يخضعون حاليًا لعلاج نفسي نتيجة تداعيات الحرب.

ونقلت تقارير إسرائيلية عن مصادر عسكرية أن 35 جنديًا في الجيش الإسرائيلي أقدموا على الانتحار منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة وحتى نهاية عام 2024، في مؤشر على تصاعد الأزمة النفسية داخل صفوف الجيش.

وأشار التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي قام بدفن العديد من الجنود الذين انتحروا دون تنظيم جنازات عسكرية أو إصدار بيانات رسمية بشأن وفاتهم، في محاولة واضحة للتكتم على حجم الأزمة.

وفي وقت سابق، كشف تحقيق لقناة "الأخبار 12" الإسرائيلية أن الحالة النفسية لنحو نصف الشعب الإسرائيلي تشهد تدهورًا مستمرًّا، مع ارتفاع ملحوظ في نسب استهلاك أدوية الأمراض النفسية واللجوء إلى المراكز العلاجية المتخصصة في هذا المجال.

وتتسارع مشكلة الأمراض النفسية التي ظهرت حديثًا جراء الهجوم المستمر منذ السابع من أكتوبر، إذ يتم يوميًا إعلان وفاة جنود إسرائيليين، وإبلاغ عائلاتهم هاتفيًّا من قبل الجيش، وهو ما أدى إلى ظهور أمراض نفسية متباينة.

واستأنفت إسرائيل قصفها المدمر على قطاع غزة في 18 آذار/مارس الماضي، أعقبه توغل بري جديد، بعد توقف لنحو شهرين وتحديدًا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، بعد تعثّر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال إلى المرحلة الثانية منه.

ولا تزال السلطات الإسرائيلية تغلق معابر قطاع غزة، وأبرزها معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع، منذ بداية آذار/مارس الماضي، وتمنع المنظمات الإغاثية الدولية من إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع، رغم التحذيرات من تفشي المجاعة وانتشار الأمراض ووفاة المرضى.

وشهدت المرحلة الأولى من الاتفاق، التي استمرت 42 يومًا، عمليات تبادل بين الطرفين، عقب حرب مدمرة شنتها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة استمرت لأكثر من 15 شهرًا، وتحديدًا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وأسفرت عن سقوط أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح ومفقود.