وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
فيصل سليم ,,
ما زال المستورد الأجنبي يهدد الإنتاج المحلي والتجارة
تغمض عينها عن ذلك
تعلو ضربات المطرقة أصواتا متناسقة بين الضربة والاخرة
يدخل المسمار أعمق في لوح الخشب حتى يستقر في كبده ويقف الاسطة وقد انحنت قامته
ليعطي دفعة قوية الى منشار الحديد ويحشر قلم الرصاص خلف صيوان اذنه اليمنى وتطاير
النشارة في الهواء هكذا هو حال النجارين في لعراق يعلمه في ليتجنبوا اشكالا فنية
وحرفية غاية في الروعة والجمال
في العراق عوائل اقترنت اسمائها بالمهن لتي يمارسونها (كالنجار-والصباغ-
والح-داد- والعطار- والقصاب- لصائغ)
حيث حرصت هذه العوائل في المحافظة على مهنتها ولا يمكن لها الاندثار رغم
التكنلوجيا الحديثة والصورة الصناعية التي تتزايد منجزاتها يوما بعد اخر وتعتبر
المهن الشعبية القديمة التي ما زال الكثيرون من الحرفيين في العراق يمارسونها من
الحلقات بين ماضي الامجاد العريقة والحاضرة...؟
يفضل شراء الأثاث المستوردة على الاثاث المحلي والذي يسمى (توصاه) لرخيص
سعر المستورد بالرغم من قلة الجودة لأنه يتم
استخدام المعاكس المضغوط والمسمى الخشب اما الصناعة المحلية عندنا فتستخدم
الصباح والخشب الجام بالإضافة لي مادة لغراء اللاصقة للأخشاب.
مهنة النجارة على طريق الاندثار وعوامل انعاشها بيد الحكومة
وهناك أيام كثيرة نبقى جالسين ونلعب (الطاولي) وانا رب الاسرة مكونه من
سبعة افراد واغلبيتهم في سن الدراسة وكلهم يحتاجون الى مصاريف ومتطلبات كثيرة ولا
يكفي المال الذي اوفره لهم من خلال عملي الذي أقوم به في النجارة
كما ان الغرف التي يتم تصنيعها في العمل تتأخر شهرا او شهرين ولا يدخل في
جيب صاحب الورشة سوى (750) ألف دينار في أحسن الأحوال وهي لا تكفي لدفع لإيجار والمولدة
واجور العاملين غي المعما |