وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,,
اكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ضرورة إرساء وقف إطلاق نار تلتزم به إسرائيل التزاما كاملا، مبينا أنه "لتحقيق ذلك، لا بد من إرساء أرضية تفاوضية متينة. وتكتسب مسألة ضمانات وقف إطلاق النار أهمية خاصة".
وقال اردوغان في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته من زيارة رسمية لأذربيجان شارك خلالها في القمة الـ17 لمنظمة التعاون الاقتصادي : "إذا تم إرساء وقف إطلاق نار دائم، يُمكن أن يفتح طريق نحو سلام دائم في المنطقة. ولتحقيق ذلك، لا بد من وقف إطلاق نار قوي ودائم، إن حل الدولتين هو الحل الوحيد لهذه المشكلة المزمنة في منطقتنا".
واضاف : أن الخروقات المتكررة لإسرائيل لاتفاقات وقف إطلاق النار لم تحقق هدوءا دائما في المنطقة وسنعمل هذه المرة لتجنب تكرار الأمر ذاته .
واكد الرئيس التركي ان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل فتح الباب لخطوة مشابهة في غزة أيضا، وحماس أظهرت مرارا حسن نيتها في هذا الشأن".
وقال : كان من المتوقع أن تتخذ الولايات المتحدة خطوات لإجبار إسرائيل على الموافقة على وقف إطلاق النار في غزة بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.. غزة لا وقت لديها لتضيعه، فالإنسانية تموت فيها .
واكد اردوغان ان تجاهل حقيقة أن الناس في غزة محكوم عليهم بالجوع والقنابل "أمرا يتنافى مع الإنسانية".
واشار الرئيس التركي الى انه اجتمع مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في لاهاي خلال قمة قادة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أواخر حزيران الماضي...وقال بالخصوص: "طلبتُ منه التدخل في غزة، وقلتُ له ‘أنتم من سيدير هذه العملية على أفضل وجه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. . هناك أشخاص يُقتلون تحديدا في طوابير الطعام. عليكم التدخل حتى لا يُقتل هؤلاء الأشخاص‘".
وتحدث عن دور تركيا في فتح ممرات المساعدات الإنسانية وإجلاء المرضى من خلال وزارة الخارجية والهلال الأحمر التركيين، ودعم أنقرة بشكل مباشر لآلية الوساطة المصرية القطرية.
وعن الاوضاع في سوريا أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رفض أنقرة القاطع لأية خطط تحاول شرعنة التنظيمات الإرهابية أو امتداداتها في سوريا.
وأوضح أن تركيا ستقف مع الشعب السوري في تحقيق وحدته، وفي إعادة البناء، كما وقفت معه منذ اليوم الأول للحرب معبرا عن اعتقاده بأن الإدارة السورية ستتخذ خطوات أسرع نحو التنمية بعد قرار الولايات المتحدة وأوروبا رفع العقوبات.
وأشار أردوغان إلى أن عملية إعادة بناء العلاقات بين تركيا وسوريا تتقدم بوتيرة متسارعة.
وقال : "نطور تعاوننا مع جارتنا في كافة المجالات. نؤمن بأن سوريا مستقرة وسلمية وقوية ستعود بالنفع على جيرانها، وستدعم أيضا سلامهم وأمنهم".
وشدد على أن وحدة الأراضي السورية بالغة الأهمية بالنسبة إلى تركيا، وأن عمليات مثل "درع الفرات" و"غصن الزيتون" و"نبع السلام" كانت من أجل ضمان أمن حدود تركيا وإنهاء حالة عدم الاستقرار في سوريا.
وأوضح الرئيس التركي إمكانية تطبيق نماذج مثل مناطق التجارة الحرة، والقواعد اللوجستية، والأسواق الحدودية في شمال سوريا.
واضاف : "نقدم كل الدعم الممكن لضمان تحييد الإرهاب بشكل كامل من الأراضي السورية، والقضاء على كافة العناصر المسلحة، وبسط سيطرة الجيش السوري وحده على كامل الأراضي السورية".
واكد اردوغان أن "السلام والاستقرار الدائمين في سوريا يصبان في مصلحتنا أيضا، ومن يسعى لعرقلة ذلك سيجد تركيا في مواجهته".
ونقل الرئيس التركي عن نظيره إلهام علييف استعداد أذربيجان لتقديم كل أنواع الدعم لسوريا فيما يتعلق بالغاز الطبيعي. قائلا: "من المهم جدا أن يطرح إلهام علييف مثل هذه البادرة مشيرا الى ان الغاز الطبيعي هو أهم مشكلة تواجه سوريا حاليا .
وعن حصول تركيا على طائرات أف 35 عبر اردوغان عن اعتقاده بأن نظيره الأمريكي دونالد ترامب سيلتزم بالاتفاق المبرم بين البلدين وسيتم تسليم أنقرة مقاتلات "أف 35" خلال ولاية ترامب الحالية.
واكد الرئيس التركي أن ملف مقاتلات "إف 35" بالنسبة إلى أنقرة "ليس مجرد قضية متعلقة بالتكنولوجيا العسكرية بل أيضا خطوة لتأسيس شراكات قوية في المنصات الدولية وعلى رأسها حلف شمال الأطلسي (الناتو)".
وشدد على أن تركيا تريد امتلاك هذه المقاتلات من أجل أمنها قبل أي شيء آخر وانه يعتقد بأن ترامب "سيلتزم بالاتفاق الذي أبرمناه وسيتم تسليم تركيا مقاتلات إف 35 بشكل تدريجي خلال فترة ولايته".
واشار اردوغان الى أن فرض بعض الدول حصارا على واردات تركيا بمجال الصناعات الدفاعية، دفعها للعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي بهذا الخصوص.
ومضى قائلا: "تركيا ليست تهديدا لأي دولة لا تُشكّل تهديدا لأمنها ومصالحها ولا تتخذ موقفا عدائيا ضدها. بل على العكس، تبذل تركيا أقصى جهد من أجل تحقيق السلام والطمأنينة والأمن في منطقتها والعالم، وهي دولة موثوقة للغاية بالنسبة لأصدقائها".
وشدد على أنه "لا يوجد أي صراع في محيطنا إلا وتسعى تركيا لإنهائه من خلال مقاربة سلمية |