وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,, 
شهدت محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران، مساء الجمعة، حادثة أمنية جديدة بعد أن أقدم مسلحون مجهولون على اختطاف رجل دين بارز في مدينة بزمان، في وقت تتصاعد فيه وتيرة الهجمات المسلحة ضد قوات الأمن الإيرانية في المنطقة.
ووفقًا لما أوردته وكالات أنباء إيرانية، اليوم السبت فإن مجيد فلاح بور، أحد رجال الدين المحليين في بزمان، تعرض عند الساعة التاسعة مساءً لهجوم من قبل مسلحين كانوا يستقلون سيارة بيجو، حيث قاموا باختطافه واقتياده إلى جهة مجهولة.
فيما أكدت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية، نقلاً عن نجل فلاح بور الذي كان برفقته أثناء الحادثة، أن المهاجمين نقلوا والده قسرًا إلى مكان غير معلوم.
من جانبه، علق هادي رمضاني، مدير الحوزة العلمية في سيستان وبلوشستان، على الحادث قائلاً: "لا تهديد ولا اعتداء يمكن أن يوقف مسيرة رجال الدين في خدمة المجتمع".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عملية الاختطاف، مما يزيد الغموض حول دوافع منفذيها. وتأتي الحادثة بعد يوم واحد فقط من هجوم مسلح استهدف دوريتين للشرطة على طريق خاش-إيرانشهر، وأسفر عن مقتل خمسة من عناصر الأمن.
وقد تبنى تنظيم جيش العدل الهجوم معلنًا أنه استولى على أسلحة عناصر الشرطة.
وتعاني محافظة سيستان وبلوشستان من أوضاع اقتصادية صعبة ونشاط جماعات مسلحة معارضة، شهدت في الأسابيع الأخيرة سلسلة من الاشتباكات.
فقبل أسبوعين، اندلع قتال مسلح في مدينة سراوان أدى إلى مقتل عنصر من الشرطة وثلاثة مهاجمين.
تصاعد هذه العمليات خلال فترة وجيزة يعكس هشاشة الوضع الأمني في سيستان وبلوشستان، ويشير إلى أن المنطقة مرشحة لمزيد من التوتر، سواء عبر تصعيد الجماعات المسلحة أو من خلال عمليات انتقامية من قبل القوات الإيرانية.

المصدر: وكالات