وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,,
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان : نحن كمسلمين لن نتراجع قيد أنملة عن حقوقنا في القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل وليغضبوا كما يشاؤون .
واضاف اردوغان في كلمة له خلال مشاركته اليوم في ارساء حجر الأساس لمشروع مبنى جديد لوزارة الخارجية بالعاصمة أنقرة : سنقف شامخين بوجه من يريدون تحويل منطقتنا إلى بحر من الدماء ومن يؤججون عدم الاستقرار".
وأكد الرئيس التركي أن "من يعتقدون أن بإمكانهم بناء مستقبل آمن بالقمع وبإبادة الأطفال الأبرياء سيخسرون ويغرقون في الدماء التي يسفكونها".
وشدد اردوغان على أنه "لا يمكننا السماح للغرباء بتدنيس القدس الشريف، وأعلم أن غيظ الساعين للتشبه بهتلر قد لا يزول أبدا".
وأوضح أنه لا يمكن لأحد منع تركيا من الوقوف بجانب المضطهدين في قطاع غزة الذين يخوضون صراع بقاء بمواجهة الوحشية الإسرائيلية.
ولفت أردوغان إلى أن لغة الدبلوماسية هي اللباقة وأن تركيا تركز بسياستها الخارجية على السلام، لكنه حذر من أن ذلك "لا يعني أننا سنصمت أمام تجاوزات الآخرين".
واكد ان تركيا ستواصل تضامنها التام مع أشقائها في سوريا واليمن ولبنان وقطر بمواجهة همجية إسرائيل وعدوانيتها".
وأوضح أن السياسة الدولية باتت متغيرة واكتسبت حالة من الغموض وعصية على التكهنات يوما بعد يوم.
وأشار إلى أن المنطقة تشهد مع كل صباح أزمات جديدة، مشددا على أن الحكومة التركية تسعى للتعامل مع هذه الأزمات والصراعات والغموض بنجاح دون المساس بالمصلحة العليا للشعب.
وأكد أن تركيا تبذل جهودا صادقة من أجل تعميق الاستقرار والتعاون في منطقة جغرافية واسعة بدءا بالبلقان إلى الشرق الأوسط، ومن إفريقيا إلى أمريكا اللاتينية، ومن أوروبا إلى آسيا والمحيط الهادئ.
وقال اردوغان : "نرفع صوتنا عاليا ونصدح بالحق عند اللزوم، كما نجمع أطراف الصراع على طاولة واحدة عند الضرورة، ونعمل على حل الأزمات قبل أن تكبر من خلال بذل جهود دبلوماسية مكثفة".
واضاف : "أحيانا نستخدم قوتنا الناعمة، وأحيانا أخرى قدراتنا الصلبة لتوجيه التطورات لصالح بلدنا، وفي نهاية المطاف نقف دائما بجانب الحق والقانون والعدالة والرفاه وان الجميع بات يدرك بأن "تركيا تؤمن بعالم يكون فيه المحق قويا وليس القوي محقا"، وإنها تكافح من أجل إقامة عالم هكذا.
وشدد الرئيس التركي على أن شعاره أن "العالم أكبر من 5" أصبح رمز هذا النضال على مستوى العالم.
ولفت إلى أن تركيا تقف بجانب أصدقائها وحلفائها في أيامها العصيبة، مثل الكوارث الطبيعية من زلازل وسيول، والتصرفات التي تنتهك سيادة الدول الشقيقة.
وأشار إلى أن تركيا تمد يد العون لأشقائها وأصدقائها في كل أوقات الضيق، وتساعدهم في تعزيز قدراتهم بمجال الصناعات الدفاعية، وتدعم التنمية الاقتصادية من خلال تعزيز مجالات التعاون الثنائي، وتساندهم في كافة المحافل لحماية حقوقهم ومصالحهم |