وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,,
أصبح الفرنسي كيليان مبابي القائد المطلق لهجوم ريال مدريد، بعدما تحوّل إلى الركيزة الأساسية في منظومة تشابي ألونسو، رغم إصرار الأخير على أهمية "روح الجماعة". ففي الموسم الماضي ساهم مبابي بـ 29.7بالمئة من أهداف الفريق، بينما قفزت النسبة هذا الموسم إلى 56.5بالمئة. مبابي سجل 13 هدفاً في أول تسع مباريات بالدوري الإسباني، في بداية نارية تختلف عن بداياته المتذبذبة بالقميص الأبيض. وبعد تجاوزه فترة التكيف، و صيف خالٍ من شائعات الانتقال، ومع ارتدائه القميص رقم 10، يعيش المهاجم الفرنسي أفضل فتراته مع الريال. ولم يغِب عن التسجيل سوى في مباراة واحدة أمام مايوركا، حيث أُلغي له هدفان بداعي التسلل. في الدوري الإسباني، أحرز مبابي 8 أهداف في 7 جولات من أصل 16 هدفاً للفريق، أي نصف الحصيلة تقريباً. أما في دوري أبطال أوروبا، فكان تأثيره أكبر، حيث سجل 5 من أصل 7 أهداف للفريق (71.4%)، بما في ذلك ثلاثية تاريخية أمام كايرات ألماتي، ليعادل رقم فيليبو إنزاغي في عدد الـ "هاتريك" (4) بالبطولة. ألونسو ورغم اعتماده على مبدأ التدوير ومنح الراحة للنجوم، لم يجرؤ حتى الآن على استبعاد مبابي من التشكيلة الأساسية، حيث شارك أساسياً في جميع المباريات التسع، ولعب 788 دقيقة، أكثر من أي لاعب آخر بالفريق. ورغم هذه الانطلاقة المثالية، ما زالت هزيمة الديربي أمام أتلتيكو (5-2) تلقي بظلالها. مبابي قال عقب الفوز على كايرات: "لا يجب أن ننسى ما حدث، علينا أن نتعلم من الهزيمة كي لا تتكرر". الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة، حيث ينتظر ريال مدريد الكلاسيكو أمام برشلونة، إضافة إلى مواجهات نارية في دوري الأبطال أمام يوفنتوس وليفربول، لتتضح حقيقة إن كان مبابي سيقود الفريق لتجاوز كبوة الديربي وإعادة الهيبة لهجوم الملكي |