وسيواجه منتخب أسود الرافدين نظيره الإماراتي ذهابًا وإيابًا في أبوظبي والبصرة، من أجل تحديد ممثل قارة آسيا في الملحق العالمي المؤهل للمونديال، والذي سيقام في المكسيك في شهر مارس/ آذار المقبل.
وقال مزهر، إن "مدرب المنتخب العراقي كان بإمكانه أن يتعامل مع فريقه واللاعبين، بشكل أفضل مما ظهر عليه في مباراتي الملحق الآسيوي الحاسم أمام إندونيسيا والسعودية، وذلك من خلال اعتماد أساليب جديدة، ومغايرة عن تلك التي كان يتبعها المدرب السابق خيسوس كاساس، خصوصًا وأن أرنولد كان مطالبًا بالمجازفة واللعب بجرأة أكبر، ليحقق إنجازًا كبيرًا طال انتظاره كثيرًا".
وأضاف: "المدرب الأسترالي مطالب اليوم بتفعيل الجانب النظري بشكل أكبر، لأن الفكرة أحيانًا لا تصل بالجانب العملي، ولهذا لا بد للمدرب أن يشرح بتفصيل أدق المهام التي يرغب بمنحها للاعبين، كي يعرف كل لاعبٍ دوره في الملعب، وبالتالي يتم تطبيق خطط المدرب في الجوانب الهجومية والدفاعية، ليكون الفريق فعالاً في جميع خطوطه ويظهر بصورة أفضل من التي ظهر بها في الملحق وما سبقه".
وبين قائلًا: "الجانب النظري كان المقترح الأول، أما الثاني فيتعلق بجلوس المدرب مع اللجنة الفنية المختصة في الاتحاد العراقي لكرة القدم، إذ أرى أن المدرب بحاجة ماسة اليوم إلى الجلوس مع أفضل المدربين في العراق، لعلهم يقدمون له النصائح الجيدة، التي تساعده على اختصار المسافات في عملية التعرف على مستويات اللاعبين واختيار الأفضل بينهم، خصوصًا وأن المدرب حاول منح الفرصة لأكبر عدد منهم".
وأتم حديثه بالقول: "الوقت بات ضيقًا جدًا قبل مباراة الإمارات الأولى في أبوظبي، لذلك على المدرب الاجتماع مع الاتحاد العراقي لكرة القدم، كي يشرح وجهة نظره وخططه والأفكار التي تدور في ذهنه. وأتمنى أن لا يكتفي المدرب بالتجمع القصير في أبوظبي، لأن أغلب اللاعبين لم ينسجموا بعد مع خططه، وهم بحاجة ماسة إلى التدريبات المكثفة والوقت، ليظهروا أفضل نسخة لديهم، وعلى المدرب معالجة هذا الوضع".
ومن المتوقع أن يعلن المدرب الأسترالي عن قائمته الرسمية لمواجهتي الإمارات مطلع شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ليتوجه بعدها إلى أبوظبي تحضيرًا لمباراة الذهاب أمام الأبيض في الملحق.