وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,, وجه ملك المغرب محمد السادس، يوم امس الجمعة خطاباً إلى شعبه، وذلك في أعقاب اعتماد مجلس الأمن الدولي قراراً وصفه بـ "التاريخي" يكرّس مبادرة الحكم الذاتي كإطار أوحد للحل السياسي لنزاع الصحراء المغربية ووصف الملك محمد السادس في خطابه هذه اللحظة بأنها "مرحلة فاصلة ومنعطف حاسم في تاريخ المغرب الحديث"، مشيراً إلى أن هناك ما "قبل 31 أكتوبر وما بعد 31 أكتوبر"، في إشارة إلى اليوم الذي شهد التصويت على القرار الأممي الداعم للسيادة المغربية. وأكد أن بلاده أصبحت على مشارف حل أزمة الصحراء الغربية بعد نحو 50 عاماً من التضحيات. وأضاف أن "ما قبل 31 أكتوبر 2025 ليس كما بعده". وشدد على أن قرار مجلس الأمن حدد مبادئ إيجاد حل سياسي نهائي للنزاع بشأن الصحراء في إطار حقوق المغرب المشروعة، معلناً أنه "حان وقت المغرب الموحد من طنجة إلى الكويرة الذي لن يتطاول أحد على حقوقه وعلى حدوده التاريخية". وكان مجلس الأمن الدولي، قد اعتمد في جلسة له، الجمعة، قرارا بشأن خطة المغرب للحكم الذاتي في الصحراء المغربية، مع تجديد مهمة حفظ السلام لمدة عام واحد. واعتبر مجلس الأمن أن منح الصحراء حكما ذاتيا حقيقيا تحت السيادة المغربية "قد يكون الحل الأكثر جدوى" للصراع الدائر منذ 50 عاما. ودعا مجلس الأمن جميع الأطراف إلى الانخراط في مفاوضات بناء على خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب لأول مرة إلى الأمم المتحدة عام 2007. وأحجمت روسيا والصين وباكستان عن التصويت، بينما لم تصوت الجزائر. وتمثل الموافقة على القرار أمام الهيئة الأقوى في الأمم المتحدة أقوى تأييد حتى الآن لخطة المغرب لدعم مخطط الحكم الذاتي، والذي يحظى أيضا بدعم معظم أعضاء الاتحاد الأوروبي وعدد متزايد من الحلفاء الأفارقة. المصدر: وكالات |