وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,,
كشفت دراسة حديثة عن فروقات لافتة بين النساء والرجال في تأثير التمارين الرياضية على الوقاية من أمراض القلب، محددة المعدل الأمثل للنشاط البدني الأسبوعي الذي يحقق أفضل حماية للقلب.
وشملت الدراسة أكثر من 85 ألف مشارك تم تتبع نشاطهم باستخدام أجهزة قياس التسارع المثبتة على المعصم، لرصد مستويات الحركة المتوسطة إلى العالية على مدى أسبوع كامل.
وأظهرت النتائج أن النساء اللواتي مارسن التمارين لمدة تقارب 250 دقيقة أسبوعياً انخفض لديهن خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة تقارب 30%، في حين احتاج الرجال إلى نحو 530 دقيقة أسبوعياً لتحقيق مستوى الحماية نفسه.
وتوصي الإرشادات الصحية العالمية بممارسة 150 دقيقة على الأقل من النشاط البدني المعتدل إلى الشديد أسبوعياً لكلا الجنسين، غير أن الدراسة كشفت عن تباين واضح في الاستجابة، إذ انخفض خطر الوفاة بنسبة 70% تقريباً لدى النساء الملتزمات بهذه الإرشادات، مقابل 19% فقط لدى الرجال.
وأشار الباحثون ،إلى أن النساء يواجهن في الأصل صعوبة أكبر في تحقيق أهداف النشاط البدني، لكن النتائج الجديدة توحي بأنهن قد يحتجن إلى مدة أقل من الرجال لتحقيق الفوائد الصحية نفسها.
وبيّنت التحليلات، التي أجراها فريق من جامعتي شيامن وشنغهاي، أن الالتزام بالمعدل الموصى به (150 دقيقة أسبوعياً) يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 22% لدى النساء، مقارنة بـ 17% لدى الرجال.
ورجّح العلماء أن هرمون الإستروجين يلعب دوراً محورياً في هذا الاختلاف، إذ يساعد على تحفيز حرق الدهون أثناء التمارين، ما يجعل الجسم يستخدم الدهون كمصدر رئيسي للطاقة بدلاً من السكر فقط، وهو ما يعود بفوائد أكبر على صحة القلب.
وبذلك، تسلط الدراسة الضوء على أهمية تخصيص التوصيات الصحية بحسب الجنس، مؤكدة أن التمارين المنتظمة—even بمدة أقل لدى النساء—يمكن أن تشكل درعاً فعالاً ضد أمراض القلب والأوعية الدموية. |
جميـع الحقوق محفوظـة © www.Ina-Iraq.net 2015