وبدأ الإغلاق في الأول من تشرين الأول/أكتوبر نتيجة فشل الجمهوريين والديمقراطيين في الاتفاق على خطة إنفاق مؤقتة، ما أدى إلى تعطّل برامج الرعاية الاجتماعية، بينها الإعانات الغذائية التي يستفيد منها ملايين الأميركيين، إضافة إلى وضع نحو 1.4 مليون موظف فدرالي في إجازة قسرية أو عمل من دون أجر.
وحذّرت إدارة ترامب من إمكانية حدوث فوضى في حركة النقل الجوي خلال الأسبوع المقبل بسبب نقص موظفي مراقبة الحركة الجوية وأمن المطارات، الأمر الذي قد يتسبب بتأخيرات كبيرة وإلغاء رحلات وإغلاق أجزاء من المجال الجوي.
وقال وزير النقل الأميركي شون دافي إن استمرار الإغلاق "قد يقود إلى فوضى واسعة في المطارات"، محمّلاً الديمقراطيين مسؤولية تعثر الاتفاق.
ورغم مؤشرات محدودة على تقدم في الكونغرس، لا يزال الخلاف قائماً بشأن تمويل برامج الرعاية الصحية. ويصرّ الديمقراطيون على تمديد الدعم الذي يجعل التأمين الصحي متاحاً لشرائح واسعة، فيما يرفض الجمهوريون التفاوض قبل إعادة فتح الحكومة.
من جهته، اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن خسائر الجمهوريين في بعض الانتخابات المحلية الأخيرة تعود للإغلاق الحكومي، مؤكداً تمسكه بموقفه الرافض لأي تنازلات قبل إنهاء ما وصفه بـ"ابتزاز" الديمقراطيين.
وتتزامن الأزمة مع انتخابات محلية في عدد من الولايات الأميركية، يُنظر إلى نتائجها باعتبارها مؤشراً على المزاج السياسي في البلاد، وقد تعزز أو تضغط باتجاه التوصل إلى اتفاق ينهي الشلل الحكومي المستمر.