وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
فيصل سليم ,,
لم تقتصر ساعة المحطة العالمية على ضبط
ساعة المسافرين بل كان المارة من الناس يضبطون ساعاتهم عليها ومنذ القدم تراث اصيل
وتاريخ عريق لهذه الساعة الانكليزية الصنع الا ان الملاكات الفنية العراقية في الشركة
العامة للسكك استطاعت ان تعيد تشغيل ساعة برج المحطة ذات الاحرف العربية وتم اعادة
تشغيلها بعد تحوير في تقنيتها وتحويلها من 48 فولت الى 24 فولت وهو نظام في بغداد
والتي استوردت خصيصا للمحطة العالمية عام
{1952} وذلك بعد انشاء المحطة بهدف تذكير المسافرين بمواعيد انطلاق القطارات من
بغداد ولقدم ساعة محطة بغداد سنة 1992 بشكل نهائي عراقي بعد ان كانت تحمل بنظام
انكليزي.
وقامت الملاكات بتبديل الملف التالف
والذي كان وراء عطلها وتوقفها منذ مدة طويلة كما استبدلت بعض الاجزاء التالفة من
الساعة والتي اصابها الصدأ والتآكل مع اضافة شعار السكك للساعة وقد قام العالمون
في معامل الشجالية بالتوصل الى صعت ثلاثة {دشليات} لاستبدال التالفة للساعة
الثقافية للبرج الاخر والتي تحمل الحروف الانكليزية مع اجراء تحوير فيها واستبدال
الاجزاء التالفة منها بعد انزالها من البرج لأجراء عملية التحوير عليها.
وكانت المواد المستعملة فيها مواد
عملية بالاعتماد على كوادر فنية عراقية متخصصة وذات خبرة عالمية في تصليح ساعات
الابراج وان ابرز من قاموا بعملية التحوير
واعادتها الى العمل المهندس حسام البغدادي وعقيل موسى من قسم الاشارات والاتصالات
وقد تعطلت مرة اخرى في سنة {1999} وقام الملاك نفسه بإعادة تشغيلها وتعطلت في سنة {2002} وقدمت عندها دراسة من قبل قسم
الاشارات على مشاركة القطاع الخاص بأعاده
تأهيلها وتشغيلها لغرض تلافي عطلاتها بعد تحوير اجزائها لغرض المحافظة على طبيعة
عملها وتنادي العطلات المفاجئة وبالفعل تمت اعادة العمل بالساعات الموجودة في البرجين الا ان الساعات متوقفة في الوقت
الحاضر بسبب العبث والتخريب وعمليات السلب والنهب التي تعرضت لها الشركة حيث سرقت
اجزاء الساعة وانها عاطلة حاليا وان ديمومة عملها ماهي الا حالة حضارية فهي تنتظر
من يعيدها من جديد لانها تاريخ قديم لا يمكن ان يندثر وزخرفتها محضورة مع شكل
المحطة العالمية ببغداد. |