وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
فيصل سليم ,,
تعاني شريحة واسعة من الشباب خصوصيا وأبناء الشعب عموما من تفشي البطالة
فلايزال الالاف من الخريجين ينتظرون بفراغ الصبر فرص عمل يستطيعون من خلالها سد
حاجاتهم المعيشية بعد ان أغلقت التعينات ابوابها واقتصرت على المقربين من
المسؤولين الاداريين في دوائر الدولة وفي الأحزاب ولم يعد الحصول على فرصة عمل امر
ممكن وفي متناول يد المواطن العراقي ولت يتم تشغيل العمالة الوطنية الا بتنشيط
شركات الصناعة والاستفادة من الخبرات والكفاءات في مشاريع منتجه لدعم الاقتصاد العراقي وتقديم تسهيلات
للمستثمرين والصناعين لتوسيع سوق العمل وتنظيمها بالاستفادة من التجارب العالمية
في هذا المجال لقد خطت دوائر التأهيل والتدريب المهني خطوات باتجاه تأهيل العاطلين
واكسابهم الخيرات المطلوبة للعمل الا ان هذه الخطوات ما زالت بطيئة ومحدودة
بسبب عدم وجود المحفزات لدخول هذه الدورات وغياب الدعم الحكومي لقطاع التأهيل
والتدريب المهني الذي يتطلب ربطه بمراكز الأبحاث والجامعات في الداخل والخارج لغرض
اعداد كوادر تعيد تأهيل الصناعة الوطنية وتوفير الحماية لها بعد انفتاح الأسواق
العراقية امام المنتوجات المختلفة بعد احداث 2003 وتفعيل قانون التعريفة القانونية الكمركية وإعادة الدعم
للمنتج المحلي لسد جزء من حاجة الطلب المحلي وهذا يتحقق بدعم المشروعات الصغيرة
سيما وان قانون دعم المشاريع الصغيرة المدرة للدخل رقم (10) لسنة 2012 قد دخل حيز
التنفيذ والإجراءات العملية بصدد تمويل انشاء مشروعات صغيرة لامتصاص البطالة
واحداث تنمية اقتصادية واجتماعية في البلاد واستخدام معايير المشروع الأمثل
والأكثر نجاحا ودراسة الجدوى في ضوء حاجة المناطق المعينة بالمشاريع لمثل هذا
النشاط وتوزيع المشاريع الصغيرة في ضوء الحاجة اليها وملاءمة النشاط لتلك الحاجة
ان الاستفادة من التجارب العالمية في هذا المجال امر ضروري لما له من اثر في نجاح
هذه المشاريع وتحقيق انسيابية للمنتوجات والخدمات واستعمال التقنيات الحديثة
والانترنيت في مجال عرض المنتوج وتسويقه بما يحققه شراكه في انتاج مستلزمات وسلع لها
ارتباط مع مشاريع تكميلية أخرى وإصدار تشريعات تؤدي الى خفض كلف المنتوجات من اجل
سد الطلب المحلي والبحث عن أسواق خارجية وفتح المجال لتطوير هذه المشروعات الى
مشاريع متوسطة وكبيرة وإعادة الاعتبار للمنتوج المحلي العراقي الذي سبق وان اكتسب
سنعه جيدة في الأسواق العراقية والعربية وإعادة الصناعات الغذائية وتعليب التمور
وتحقيق الاكتفاء في جميع المحافظات ولا حل لمشاكل الاقتصادية العراقي والركود الذي
يعاتبه الا بتنشيط الصناعات الصغيرة ورعايتها ودعمها بكل مستلزمات النجاح خاصة بعد
دخول قانون دعم المشاريع الصغيرة حيز التنفيذ وتخصيص المبالغ الازمة لذلك للتخفيف
من البطالة واختيار مشاريع تحقيق قدر اكبر من التنمية الاقتصادية والاجتماعية لسد
الحاجة المحلية ودعم الاقتصاد الوطني من خلال الاستثمار الذي تقوم به المصارف
الحكومية ودعم المصارف الاهلية بما يمكنها من القيام بدعم مشاريع الاستثمار
والاستفادة من السيولة النقدية لدعم المشروعات الصغيرة بفوائد بسيطة تتحملها خزينة
الدولة من جانب المقترضين من جانب اخر مع اصدار تعليمات تسهيل الية الإقراض الى
اقصى ما يمكن وتحديد المشاريع ذات الجدوى الاقتصادي التي يحتاج اليها السوق
العراقي ودعم المنتوج المحلي وتطوير واتباع مقاييس الجودة كي نتمكن من تحقيق
الاكتفاء الذاتي من الصناعات الغذائية والتحويلية التي تسد الحاجات الاستهلاكية
للمواطن العراقي... |