وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,, 

ايمان السوداني ,, 

أشهر وأقدم مجلد للكتب في شارع المتنبي

التجليد ثروة وطنية وثقافية تعتز بها الشعوب حاورت العراقية أشهر مجلدي الكتب في شارع المتنبي وقال الأستاذ عبود محمد حسن علي عشت صغيرا مع أصدقاء والدي أمثال مصطفى جواد وكوركيس وميخائيل عواد واخرون مهنة التجليد فهي تخضع للحداثة وتغادر عملية التجليد اليدوي فانها ثروة تعتز بها الشعوب...

ورثت عن والدي المهنة وافتتحت ارشيفها ضخما للمجلدات العراقية تاريخية مهمة (الارشيفي الأول في العراق)

ولد في بغداد محلة الفلاحات عام 1940 وكان والده من أشهر مجلدي الكتب في العراق ومحلة افتتح في شارع المتنبي عام 1020 وهو من أقدم المحلات الذي أسست في هذا الشارع الثقافي العريق.

عمل في الإعدادية الصناعية (1 حزيران) في فن الطباعة والتجليد وعين عام 1970 ثم انتقل الى مسؤول مطبعة وزارة التربية في التجليد لمدة (6 سنوات) الى عام 1986 ثم انتقل الى المكتبة المركزية في جامعة بغداد مع الدكتور هاشم الشواف وفي مجال الطباعة والتجليد وعمل المخطوطات حتى اصالته الى التقاعد عام 1992.

يملك جميع اعداد والصحف والمجلات العراقية من العدد صفر الى نهاية صدورها وفي لقائنا معه قال ان والدي محمد حسن علي الجبوري من مواليد 1919م قد اشتهر بالعمل في التجليد...

وكان أصدقاء والدي من الشخصيات المخضرمة الذين كانوا يزورونه بأستمرار في سوق السراي وهم 4 هم مصطفى جواد والاخوين وكوركيس عواد ميخائيل عواد ومحمد بحر العلوم اصنافه الى الشخصيات المهمة في الحكومة العراقية والجامعات وكلية الملكة عالية وكلية البنات وبعد وفاة والدي عام 1992 استلمت مهام العمل وقمت بتطوير منهاج تجليد الكتب والصحف اليومية...

وقد تطورات والجامعات بعد ثورة 14 تموز واضافت بعض التطورات بتجليد كتب الجامعات والكليات العراقية في بغداد والمستنصرية وجامعة الكوفة والموصل فقد تطورات الثقافة في العراق لجميع المراحل العلمية والثقافية والأدبية.

وحاليا نقوم بتجليد الكتب والمطبوعات في المجمع العلمي العراقي والجامعة المستنصرية وكلية الزراعة والطب البيطري وطب الاسنان في جامعة بغداد ولا يفوتن الابداع في تجليد الكتب التي تهم الكوادر العلمية للجامعات والمؤسسات الثقافية الذين يزورون المتنبي:

 ولكن في الوقت الحاضر ورغم التطور العلمي والاجتماعي والثقافي ترى الطلبة والمثقفين عديمي الاهتمام بالصحف والكتب من اجل تثقيفهم وهنا تقول بدأت الحصانات لشبابنا الذين لا يهتمون بدراستهم ولا علمهم وتطويرهم التي بدأت في معاناة عوائلهم معهم اذ تطوير المثقف عن طريق الكتب والصحف اليومية لقرأتها لانها تنير فهم الطالب ان أراد يصبح رجل مهم في تحصين عقليته الثقافية والعلمية هكذا يضيف أبو علاء الذي ينشد شبابنا على تطوير عقلياتهم وقابليتهم الذهنية.

هل هناك مطابع تتعامل معاكم:

نعم لقد كانت وما زالت المطابع التي نتعامل  معها (مطبعة التقدم/ مطبعة الجامعة /مطبعة الارشاد/ مط\بعة الفجر/ مطبعة مهدي الفلوجي)ا ان هذه المطابع التي تزودنا بكافة الكتب والمجلات المطبوعة لديهم.

*هل هناك نساء تعمل بالتجليد:

لقد عملت نسأء منطقة سوق جديد نتعامل معها اثناء بدء المدارس وهنا تأخذنا الكتب المدرسية ويقومنه بتثقيب وتخيط الكتب وبأجور رمزية بمساعدة عوائلهم:

لقد كان في تجليد الكتب والصحف اليومية دقة في العمل وبأجور رمزية بسيطة ولكن في الوقت الحاضر اصبحت المواد باهظة الثمن وأصبح العمل تجاري.

ومن اغرب ما رأيت اثناء تجليد أحد الكتب الثمينة لأحد الشخصيات عثرت على نوط أبو (100) لدولة الملكية التي تحمل صورة الملك غازي

ولقد ذكر أبو علاء في يوم من الأيام:

اعتقلته قوات الاحتلال لمدة حوالي عام بسبب مواقفه الوطنية مع أولاده علاء وعادل واولاد اخته وكلهم قضوا شهور طويل بسجون الاحتلال وخرج من السجن في 10/6/2004 مرفوع الرأس للهامة لتسجيل هذه الحادثة في سجل الفخر والشرف كما يبدو في صورة وهو يهم بالخروج مبتسما من بوابة السجن مع مجموعة من الابطال محاطين بجندي امريكي محتل علما ان الصورة نشرتها جريدة الزمان