وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,, 

بقلـــــم / وســـــن الجبـــــوري ,, 

تعد المرأة ركيزة أساسية في بناء المجتمعات وتطويرها فهي شريكة الرجل في مسؤوليات الحياة وعنصر فاعل في جميع ميادين التنمية الأنسانية والأقتصادية والأجتماعية .. ومع تطور الوعي الأنساني لم يعد دور المرأة محصوراًفي أطار محدود بل أصبح حضورها جزءاً لا يتجزأ من حركة المجتمع ونهضته .

أولاً ـــ المرأة في بناء الأسرة

تمثل الأسرة اللبنة الاولى للمجتمع والمرأة تمثل مركزها الحيوي فهي الأم المربية التي تنشأ جيلاً قادراًعلى مواجهة تحديات العصر  والمعلمة الأولى التي تزرع القيم وتعلم معنى التعاون والمسؤولية والأحترام كما تقوم بدور أساسي في أدارة شؤون المنزل ومساندة أفراد الأسرة نفسياً وأجتماعياً مما يجعلها عنصراً رئيسياً في أستقرار الأسرة وتكاملها .

ثانياً ـــ دور المرأة في التعليم والثقافة

أثبتت المرأة حضوراً لافتاً في المجال التعليمي سواء كطالبة أو معلمة أو كباحثة أكاديمية وقد ساهمت في النهوض بالوعي الثقافي ونقل المعرفة وأثراء الأنتاج الفكري .. كما أن أرتفاع نسبة تعليم الفتيات في الكثير من الدول العربية أسهم في تحسين نوعية القوى العاملة وتعزيز قيم المساواة والعدالة الأجتماعية .

ثالثاً ــــ دور المرأة في سوق العمل

لم يعد دور المرأة مقتصراً على القطاعات التقليدية بل أمتد ليشمل الطب والهندسة والفضاء والأعلام وريادة الأعمال في القطاعين العام والخاص .. وقد أثبتت كفائتها في الأدارة وصنع القرار وساهمت في تعزيز الأقتصاد الوطني من خلال مشاركتها الأنتاجية وأبتكار المشاريع الصغيرة والمتوسطة .

رابعاً ـــ دور المرأة في السياسة

برزت المرأة في مواقع القيادة وصنع القرار سواء من خلال مشاركتها في البرلمان أو تولي المناصب الوزارية أو الأنخراط في العمل المدني وقد ساهم حضورها في صياغة سياسات أكثر شمولاً وتعزيز حقوق الأنسان وتمكين الفئات الضعيفة مما يعكس قدرتها على التأثير الأيجابي بالشأن العام .

خامساً ـــ دور المرأة في التطور وبناء المجتمع

تلعب المرأة دوراً فاعلاً في المبادرات الأنسانية والعمل التطوعي حيث تسهم في مساعدة الفئات المحتاجة وتعزيز التضامن الأجتماعي ونشر الوعي الصحي والأجتماعي وتعد الجمعيات النسوية ومنظمات المجتمع المدني التي تديرها النساء جزءاً مهماً من الحركة المجتمعية الهادفة الى الأصلاح والتنمية .

وفي الخاتمة

أن دور المرأة في المجتمع ليس دوراً ثانوياً أو مكملاً بل هو دور أساسي وحاسم في نهضته وأستقراره فتمكين المرأة وتوفير الفرص العادلة لها يعني تمكين المجتمع ككل .. فبدون مشاركة المرأة بشكل كاملاً في الحياة الأجتماعية والأقتصادية والسياسية لا يمكن تحقيق التنمية المتوازية .. أن تمكين المرأة هو أستثمار في مستقبل المجتمع .. من تعلمها وتطوير مهارتها الى دعم مشاركتها في صنع القرار .. يجب أن يكون الهدف هو أقامة مجتمع يقوم على العدل والمساواة .. لتحقيق ذلك تحتاج الى جهد مشترك من قبل الحكومات والمؤسسات والأسر والأفراد لأزالة الحواجز وتمكين المرأة من تحقيق كامل أمكانيتها.