وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,, وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم الخميس، مقتل نحو 40 شخصا بحوادث متفرقة رغم توقف المعارك في معظم المناطق السورية، جاء ذلك بالتزامن مع وصول ممثلين عن الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى سوريا لتأكيد دعم المجتمع الدولي لسوريا الجديدة. وذكر المرصد في بيان أن "تداعيات الحرب في سوريا ما تزال تحصد الأرواح رغم توقف المعارك في معظم المناطق، وذلك من خلال الألغام والذخائر غير المنفجرة، إلى جانب الجرائم وأعمال العنف المتفرقة التي تتغذّى من الفوضى الأمنية والهشاشة المجتمعية التي خلّفتها سنوات النزاع". وأضاف أنه "وثّق سقوط 39 ضحية خلال الأيام الثلاثة الأولى من شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري، في حوادث متفرقة شملت انفجارات ألغام وذخائر من مخلفات الحرب، واكتشاف مقابر جماعية، وجرائم جنائية، وعمليات تصفية واقتتالات عشائرية، في مناطق مختلفة من البلاد". وأكد المرصد، أن "استمرار هذه الحوادث يعكس حالة الانفلات الأمني وغياب المساءلة، مما يفاقم معاناة السكان ويزيد من المخاطر اليومية التي يعيشونها رغم الهدوء النسبي على الجبهات العسكرية". ودعا جميع القوى المسيطرة والجهات المسؤولة، كل ضمن مناطق نفوذه، إلى "تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في حماية المدنيين، ووقف حالة الإفلات من العقاب، واتخاذ إجراءات فورية لضبط السلاح المنفلت، ومحاسبة المتورطين في جرائم العنف والقتل، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان". إلى ذلك، وصل ممثلون عن الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، صباح اليوم الخميس، إلى سوريا للقاء المسؤولين السوريين، وشخصيات في المجتمع المدني. وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، بـ"وصول وفد مجلس الأمن الدولي إلى سوريا، الذي اطلع على حجم الدمار والتخريب الذي طال حي جوبر بدمشق". وكانت وزارة الخارجية السورية، قد أوضحت، أمس الأربعاء، أن زيارة وفد مجلس الأمن الدولي لدمشق، "تأكيد على دعم المجتمع الدولي لسوريا الجديدة". |