وقال السيد الحكيم في كلمته بالمؤتمر الأول لجائزة الحكيم الدولية، أن "جائزة الحكيم الدولية" لا تبتكر عنوانًا جديدًا بقدر ما "تعيد قراءة مدرسة قديمة في سياق حضاري جديد" مشيرا الى ان "الشهيد الحكيم آمن بأن المعرفة هي أساس بناء الدولة العصرية العادلة، وأن الإنسان هو محور الإصلاح والتنمية، وأن العراق لا يمكن أن ينهض إلا بعقول أبنائه بوصفها المصدر الأول للقرار والسياسة والتخطيط والمشروع".
وأوضح أن فكرة الجائزة استُلهمت من هذا الإيمان العميق لتحمل اسم الشهيد، مؤكدًا أنها تنتقل من "فضاء الذكرى إلى فضاء الفعل، ومن ساحات التضحية إلى ساحات البحث والابتكار، ومن تاريخ الشهادة إلى مستقبل الدولة العصرية العادلة".
وبيّن رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية أن مشروع الجائزة يسعى للربط بين الفكر وصناعة السياسات، وبين "بحث الاستراتيجيات وصياغتها بين الأروقة الأكاديمية ومتطلبات الدولة الحديثة".
واستعرض السيد الحكيم الركائز الأربعة لمحاور المؤتمر، داعيًا الباحثين لتقديم إجابات علمية لها:
المحور الأول- العلاقات الدولية وبناء الشراكات العالمية: ويهدف إلى سماع رؤى الباحثين حول "كيف يمكن للعراق أن يكون دولة توازن لا دولة محاور، ودولة حوار لا دولة تصادم، وكيف يمكن أن تتحول جغرافيتُه من عبء أمني إلى فرصة تنموية شاملة".
المحور الثاني- التعليم والثقافة والمعرفة: ويسعى للانتقال من تشخيص المشكلات إلى صناعة الحلول، وكيفية إعادة الاعتبار للمدرسة والجامعة، وربط التخصصات الأكاديمية بسوق العمل، واستثمار الثقافة كقوة ناعمة تحمي المجتمع، وبناء بيئة معرفية تجعل من العراق مركزًا إقليميًا للبحث العلمي.
المحور الثالث- الاقتصاد والتنمية المستدامة: ويدعو للبحث عن إجابات علمية لكيفية التحول من الاقتصاد الريعي إلى اقتصاد منتج ومتنوع، وتوفير فرص العمل للشباب عبر سياسات واقعية لريادة الأعمال والقطاع الخاص، وإدخال مفهوم الاستدامة في إدارة الثروات.
المحور الرابع- القضايا الاجتماعية المركزية (مكافحة المخدرات): وشدد السيد الحكيم على أن المقاربات الأمنية أو الخطب الأخلاقية لا تكفي وحدها في هذا الملف، مؤكدًا الحاجة إلى استراتيجيات شاملة تستلهم التجارب الدولية الناجحة وتكييفها مع الخصوصية الدينية والاجتماعية والقانونية للعراق.