متابعة وكالة الأنباء العراقية المستقلة ,, بغداد اليوم – بغداد أكد الباحث في الشأن السياسي محمد علي الحكيم، اليوم الخميس ( 4 كانون الأول 2025 )، أن إعادة محمد الحلبوسي إلى رئاسة مجلس النواب خلال المرحلة المقبلة تبدو “شبه مستحيلة”، مشيرا إلى وجود رفض سياسي واسع من أطراف فاعلة داخل الإطار الشيعي وقوى كردية مؤثرة. وقال الحكيم لـ”بغداد اليوم” وتابعته وكالة الأنباء العراقية المستقلة إن “المشهد السياسي الحالي لا يتيح أي مساحة حقيقية لطرح اسم الحلبوسي مجدداً، سواء داخل القوى السنية أو في أروقة القوى الشيعية والكردية، إذ هناك موقف معلن وآخر غير معلن، لكنه واضح تماماً، يتمثل في رفض إعادة تدوير هذا الخيار”. وأضاف أن "الأحزاب الشيعية الرئيسية ترى أن المرحلة تتطلب تهدئة سياسية، وأن عودة الحلبوسي قد تعيد التوتر إلى الساحة، لاسيما في ظل الخلافات العميقة التي رافقت إقالته وما بعدها. كما أن بعض القوى الكردية لا ترى مصلحة في إعادة إنتاج الأزمة القديمة، ويفضلون الدفع نحو شخصية جديدة قادرة على إدارة التوافقات بعيدا عن الاحتقان السابق". وأكد الحكيم أن "السيناريو الأقرب في الوقت الحالي هو استمرار البحث عن بدائل توافقية لرئاسة المجلس"، مشددا على أن "عودة الحلبوسي ستبقى شبه مستحيلة ما لم تحدث تحولات سياسية غير متوقعة". ويشغل منصب رئاسة مجلس النواب موقعا محوريا في العملية السياسية العراقية، إذ يمثل أحد الرئاسات الثلاثة الدستورية ويؤثر بشكل مباشر على سير التشريعات وموازين القوى بين المكونات. وبرز اسم محمد الحلبوسي خلال الفترات السابقة كرئيس للمجلس، إلا أن فترة ولايته الأخيرة شهدت توترا سياسيا وخلافات عميقة بين المكونات السنية والشيعية والكردية، ما أدى إلى إبعاده عن المنصب. ومنذ ذلك الحين، ركزت القوى السياسية على البحث عن بدائل توافقية تستطيع إدارة المجلس بطريقة تحافظ على الاستقرار السياسي وتفادي الاحتكاكات السابقة، وهو ما يجعل عودة الحلبوسي إلى رئاسة البرلمان مسألة صعبة في المرحلة الحالية. |