وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,, أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الخميس بأن ناقلة النفط التي احتجزتها قوات خفر السواحل الأمريكية قرب سواحل فنزويلا أمس الأربعاء تعود ملكيتها لإيران، وذلك وفق تقارير تحدثت عن ارتباطها سابقاً بعمليات نقل نفط إيراني وفنزويلي خاضعة للعقوبات. وبحسب ما ذكرت وكالة أنباء "إصلاحات نيوز"، فإن الناقلة «أسكيبر» (SKIPPER)، التي ترفع علم غويانا وتحمل رقم التعريف (IMO: 9304667) ،كانت قد خضعت سابقاً لعقوبات بسبب دورها في نقل شحنات نفط من إيران وفنزويلا. فيما أكد موقع صحيفة "بوليتيكو" الالكترونية، أن "الناقلة كانت في طريقها إلى كوبا لحظة اعتراضها من قبل الجانب الأمريكي". وتشير البيانات الفنية إلى أن الناقلة تمتلك قدرة استيعاب تصل إلى 2.27 مليون برميل من النفط، وهي كمية تعادل تقريبًا إنتاج إيران من النفط في يوم واحد، ما يجعل احتجازها حدثًا ذا وزن اقتصادي وسياسي لافت. وتأتي هذه التطورات وسط توتر متصاعد بين واشنطن وطهران، وفي ظل إجراءات رقابية مشددة على حركة السفن المرتبطة بقطاع النفط الإيراني والفنزويلي. وفي سياق متصل، أدانت سفارة إيران في كاراكاس بشدة قيام الولايات المتحدة باحتجاز ناقلة نفط فنزويلية قرب السواحل الكاريبية، ووصفت الخطوة بأنها "قرصنة أمريكية بلا سند قانوني"، معتبرة أنها تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ومبدأ حرية الملاحة. وقالت السفارة في بيان اليوم الخميس، إن توقيف الناقلة تم "من دون أي سبب مبرّر أو مسوّغ قانوني"، مضيفة أن هذا الإجراء يعكس "سلوكاً غير مشروع تسعى من خلاله واشنطن إلى تقويض سيادة الدول والتعدي على حقوقها المشروعة". وأضافت أن ما حدث يرقى إلى "سرقة في البحر الكاريبي"، مؤكدة تضامن طهران الكامل مع فنزويلا في الدفاع عن سيادتها. من جانبها، وصفت الحكومة الفنزويلية عملية الاحتجاز بأنها "قرصنة بحرية واضحة وعمل إجرامي"، معتبرة الخطوة جزءاً من خطة ممنهجة تتبعها الولايات المتحدة للاستيلاء على النفط الفنزويلي، مؤكدة أنها ستتابع القضية عبر المؤسسات الدولية المختصة. وكانت القوات الأمريكية قد احتجزت ناقلة نفط خاضعة للعقوبات قرب السواحل الفنزويلية ليلة الأربعاء، فيما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توقيف "ناقلة كبيرة جداً في المنطقة". وقالت المدعية العامة الأمريكية بام بوندي: إن السفينة كانت تُستخدم لنقل نفط خاضع للعقوبات من فنزويلا وإيران. المصدر: وكالات |