وكالة الأنباء العراقية المستقلة ,, بغداد اليوم – بغداد ,, استبعد النائب السابق فرات التميمي، اليوم الأربعاء ( 17 كانون الأول 2025 )، اعتماد مبدأ “السلة الواحدة” لحسم المناصب العليا في الحكومة المقبلة، مشيرا إلى استمرار الخلافات داخل المكونات السياسية الثلاثة، ومرجحا تقديم أكثر من مرشح لمنصبي رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب. وقال التميمي، في حديث لـ”بغداد اليوم"،وتابعته وكالة الأنباء العراقية المستقلة إن "المباحثات بين القوى السياسية بشأن تشكيل الحكومة ما تزال متواصلة وبوتيرة متصاعدة، إلا أن ما يجري خلف الكواليس يكشف عن تباينات واضحة بين أقطاب القوى داخل المكونات الثلاثة حول التوافق على مرشحي الرئاسات". وأضاف أن "اللجوء إلى “السلة الواحدة” عبر اتفاق شامل يفضي إلى طرح ثلاثة أسماء ودعمها دفعة واحدة، يُعد خيارًا مستبعدًا جدًا"، مؤكدًا في الوقت نفسه وجود "توافق عام على الالتزام بالتوقيتات الدستورية التي أعلنها مجلس القضاء الأعلى مؤخرًا، والتي رسمت مسارات واضحة لحسم الاستحقاقات الدستورية". وأوضح التميمي أن "تلك التوقيتات تبدأ بعقد الجلسة الأولى لمجلس النواب، ثم انتخاب رئيس البرلمان ورئيس الجمهورية، وصولًا إلى تكليف مرشح تشكيل الحكومة"، لافتا إلى أن "تقديم أكثر من مرشح لمنصبي رئاسة البرلمان ورئاسة الجمهورية أمر وارد بقوة". وبيّن أن "المشهد يختلف بالنسبة لمنصب رئيس الوزراء، الذي يتطلب توافقًا سياسيًا على اسم محدد"، مرجحا أن "تكون الاتفاقات التي قد تُبرم في اللحظات الأخيرة هي العامل الحاسم في اختيار شاغلي المناصب العليا". وختم التميمي بالتأكيد على أن إجماع القوى السياسية على الالتزام بالجداول الزمنية الدستورية "يمثل عاملًا مهمًا لتجاوز الخلافات وحسم الرؤى المتباينة بين المكونات السياسية الثلاث". وتأتي هذه المواقف في ظل حراك سياسي مكثف تشهده الساحة السياسية عقب الانتخابات الأخيرة، حيث تسعى الكتل الفائزة إلى حسم الاستحقاقات الدستورية المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة، وسط تباينات داخل المكونات السياسية بشأن آليات التوافق على الرئاسات الثلاث، في وقت تضغط فيه المهل الدستورية باتجاه الإسراع بعقد الجلسة الأولى لمجلس النواب وإنجاز انتخاب رئاستيه تمهيدًا لتكليف رئيس الوزراء. |