وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,, شهدت العاصمة الإيرانية طهران، اليوم الاثنين إضرابا لعدد من التجار وأصحاب المحال في سوق علاء الدين، أحد أكبر مراكز بيع الأجهزة الإلكترونية والهواتف المحمولة، احتجاجا على الارتفاع الحاد في أسعار العملات الأجنبية وتداعياته على حركة السوق والوضع المعيشي. وأفادت تقارير إعلامية وشهادات متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي بأن عشرات التجار في باساج علاء الدين وباساج شارسو المجاور أقدموا على إغلاق محالهم التجارية، مرددين شعارات احتجاجية على الغلاء وتراجع القدرة الشرائية واضطراب سوق الصرف، كما دعا المحتجون بقية التجار في أسواق العاصمة إلى الانضمام إلى الإضراب. ويأتي هذا التحرك في وقت واصل فيه سعر صرف الدولار تسجيل مستويات قياسية، إذ بلغ، اليوم الأحد، نحو 144 ألف تومان، وسط تحذيرات خبراء اقتصاديين من احتمال صعوده إلى مستويات أعلى قد تصل إلى 160 ألف تومان في حال استمرار غياب المعالجات الحكومية الفاعلة. وبالتوازي مع ارتفاع سعر الدولار، سجلت أسعار الذهب والعملات الذهبية قفزات غير مسبوقة، حيث وصل سعر سكة "الإمامي" إلى نحو 169 مليون تومان، ما فاقم حالة الركود والشلل في عدد من القطاعات التجارية، ولا سيما أسواق الإلكترونيات والمواد الأساسية. ويرى مراقبون أن تصاعد الاحتجاجات في الأسواق يعكس عمق الأزمة الاقتصادية وضغوط التضخم المتزايدة على التجار والمستهلكين على حد سواء، في ظل استمرار تقلبات سعر الصرف وتراجع الثقة باستقرار السوق. |