وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
لوحة من روائع الرسم العربي في الاندلس , تمثل مدينة بابل و هي تحترق , و يعود تاريخها
الى العام 1047 في غرناطة . تشبه المدينة ,
المدن العربية في الاندلس و تحاكي طراز العمارة فيها ( وبخاصة قصر الحمراء ) و
المستمرة حتى اليوم في المغرب .
يتجلى في اللوحة اهتمام الفنان برسم الاشكال التي تعكس ايقاعا متبادلا بين الخطوط العمودية - الافقية , ذات الاصل التربيعي من جهة و الخطوط المنحنية (
في الاقواس ) , ذات الاصل الدائري من جهة
اخرى . و يتبين الناظر كذلك تلاعبا بصريا من خلال مجموعة متوازية تتعارض فيما بينها و تعود الى أصل تثليثي واحد .
الايقاع اللوني و الخطي يبرر الغاء الظل و المنظور . فاللوحة مبنية على نظام جبري هندسي يعتمد شكل الشطرنج الحلزون . هذه الانظمة الجمالية لمعقدة تذكر بعدد من الاتجاهات المعاصرة في الرسم خاصة بأبحاث (( بول كلي )) . اللوحة تختزل السمات المميزة للفن العربي الاسلامي بكل مراحله الاولى التي تصل بالتقاليد التشكيلية الحرفية السابقة على الاسلام في العراق و سورية . .
قطع العيش
روى شاعر النيل حافظ ابراهيم ان
شخصا من معارفه كان بصره ضعيفا فأحيل على المعاش
لهذه العاهة , و حدث أن رافقه حافظ مرة الى
وزارة المالية لقبض المعاش, و عند خروجهما قابلهما أحد المتسولين فمد يده لصاحب حافظ قائلا :
أديني لله , ربنا ينورك بنظرك . .
فصاح به حافظ على الفور غور . . أنت عاوز يقطعوا عيشه !
الثعلب و السبع
من (( الف ليلة و ليلة )) ان رجلا تاجرا غنيا شب
له فتى فأراد تدريبه على تجارته ليكون وارثا له ,
فأرسله في متجر الى بلد بعيد . و في أثناء
الطرق حط الشاب الرحال في مكان قريب من
غابة ليقضي ليلته مع رجاله . و خرج يتنزه في الغابة ترويحا عن نفسه فرأى أسدا يحمل طريدة قتلها ثم جلس فأصاب منها حاجته و
ترك بقيتها و مضى , فلم يلبث أن وفد ثعلب فتناول من فضلة الاسد حاجته و مضى . و قام الشاب من ساعته فأمر الرجل قافلته بالعودة من حيث أتوا . و روى
لأبيه قصته مع الأسد و الثعلب . و ختمتها قائلا :
فعلام التعب و العناء ما دام الله يرزق كل
مخلوق و حاجيته ؟ فقال أبوه : صحيح ما قلت يا بني , و لكن أردتك اسدا تأكل فضلتك الثعالب الجياع , لا ثعلبا يأكل فضلات السباع ! .. فقام الشاب من وقته و
لحق بقافلته و تابع سفره .
معجب بيونسكو
هذه الواقعة حقيقية جرت في مقر الامم
المتحدة في نيويورك , فقد قام السايناتور الجمهوري افري كولنز بزيارة الجوليان هكسلي يوم كان هذا الاخير رئيسا لمنظمة اليونسكو , تقدم السيناتور و صافح هكسلي قائلا :
لي عظيم الشرف بالتعرف عليك يا سيدتي , فقد كان اعجابي شديدا دائما
بيونسكو هذا البلد الصغير الذي حارب بشجاعة فائقة في سبيل الحرية و الاستقلال ! .
ذكريات الحرب
كتب ارنست همينغواي مرة على
التصريح الخاص بالضرائب , و في فترة مظاهر الثروة الخارجية , ما يأتي :منزل و زورق و ستة كلاب و أربع قطط و ثمانية جراح من أثر شظايا القنابل , و قطعة فضية تلحم عظام الساق ! .. و
هذان المظهران الاخريان هما و لا ريب , من ذكريات الحرب ! !
لمن الفضل ؟
من لطائف شاعر الظرف و الفكاهة أسعد رستم بيتان كتبهما تحت صورة شمسية له
ما الفضل للشمس في رسمي على الورق
و انما الفضل فيه بيننا انقسمنا فالشمس - اذ طبعت رسمي – هنا فانا
دفعت – بالطبع رسما – للذي رسما
مدى الحياة المعروف عن الكاتب الايرلندي الساخر جورج برنارد شو انه كان مولعا بالعمل في حديقته في أوقات فراغه .
و كان ذات يوم منهمكا في تشذيب أزهاره و
نكش الارض ندما دخلت الحديقة سيدة أنيقة لا يعرفها , و دنت منه و نادته : (( ايها البستاني
, هل مسز شو موجودة في المنزل ؟ )) فقال لها بتواضع : (( لست أدري , يا سيدتي , فأنا
مجرد بستاني و لا يحق لي مقابلة السيدة )) فدهشت الضيفة و قالت : (( و لكني اعرف
مسز شو معرفة جيدة فهي متواضعة و لطيفة )) فرد الكاتب باسى :
((و لكن . . ليس معي )) فقالت لماذا ؟ هل تسيء معاملتك ؟ و في هذه الحالة لماذا
لا تترك العمل عندها ! )) فقال باستسلام (( لا أستطيع فبيني و بينها عقد مدى
الحياة )) فازدادت دهشة الضيفة و سألته : (( لا شك انك أحمق ! )) لست أحمق يا
سيدتي بل أنا زوج مسز شو ! ))
يهودي
افترض
جون روكفلر ذات يوم بضعة سنتات من سكرتيرته اجرا للتكسي التي أقلته من داره الى
مكتبه . و قال لها : لا تنسي بأن تذكريني فأرد اليك مالك . . فقالت الفتاة (( و
لكن ليس هناك ما يستحق التذكير )) فصاح بها : لا يستحق التذكير ؟ ان هذا المبلغ يعادل
فائدة ولار في سنتين )) |