25/04/2024
الأخبار السياسية | الأخبار الأمنية | أخبار المحافظات | الأخبار العربية | الأخبار العالمية | أقوال الصحف العراقية | المقالات | تحليلات سياسية | تحقيقات | استطلاعات
عالم الرياضة | حوار خاص | الأخبار الثقافية والفنية | التقارير | معالم سياحية | المواطن والمسؤول | عالم المرأة | تراث وذاكرة | دراسات | الأخبار الاقتصادية
واحة الشعر | علوم و تكنولوجيا | كاريكاتير
لقطات منتخبة في حافلة نقل الركاب
لقطات منتخبة في حافلة نقل الركاب
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم

وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,, 

فؤاد العبودي

قليلون وربما لا.. من يقرأ وجوه وحركات الناس في الحافلة أو أية مركبة أخرى.

أنا بصفتي صحفي.. أقرأ ما تخفي تلك الشخصيات أعاينها بعين الباحث ومن ثم أضيف اليها تطلعاتي الصحفية...

امرأة تحمل ملامح جميلة تصبغ أضافر يدها باللون البنفسجي... كانت قد تعدت الخمسين من عمرها.. لكنها جميلة.. وحين لمحتني أنظر اليها.. لفت انتباهها.. أنا شعري الأبيض يحكي لها قصة أني متقدم في السن.

طبعا هي لا تدري أنني صحفي.. ولم تقرأ في ملامحي بعض الجمال.. لكنها اعتقدت أنني من ذوي الذين يحاولون إقامة علاقة حب ربما هذه قراءتها.

رجل قد تجاوز الثلاثين من عمره يرتدي الموضة الحديثة من الملابس.. صعد الحافلة وبيده قنينة ماء.. يشرب كل لحظة جرعة ماء.. أنا أنظر اليه.. وقد التفت الي.. ولم أعر أي اهتمام.. فرمى القنينة بعد أن فرغت.. ابتسمت لذلك التميز بين ما يرتديه من زي متحدث كما يقول الشباب حضاري.. لكنه يفعل ما لا يفعله أبسط انسان في العالم..

شخص ترك مكانه في الحافلة وجلس قرب امرأة.. وحين أقول امرأة يعني عمرها قد تجاوز الأربعين.. ينظر اليها بين الحين والآخر... وهي مصممة ان لا تنظر اليه..

ترجلت من الحافلة.. لأصعد بمركبة صغيرة من نوع ((كيا)).. لم أجد سوى مكان بجانب فتاة.. كان جلوسي حذرا.. لكنني وبعد لحظات من حركة المركبة.. وجدت أن مؤخرتها تلامسني.. كنت حذرا.. تتلاعب هي برون الموبايل.. ترسل رسائل لا أدري لأن نظراتي غير مستقرة.. شعرت بحركة غصبا عني.. حركة قضيبي ينتفخ لحظة بعد لحظة.. وجدتها تصعد ذات المركبة الى الغزالية.. وفسحت لي المكان نظرت.. فلم أصعد. –

شخص صعد وأنا في طريقي الى الوكالة العراقية للأنباء المستقلة.. وهو متهاو.. لا يستطيع المشي الا بصعوبة.. جلس وأخذ يتنفس بصعوبة... أنا في عادتي لا أكلف أحدا في إيصال الأجرة فأقوم بتسليمها الى السائق..

فتحدث معي أيضا وهو لا يستطيع الكلام الا نادرا.. قال لي لماذا لا تعطني إياها فأوصلها الى الذي أمامي.. وهكذا.. قلت له يا رجل أنت بالكاد صعدت المركبة وبالكاد جلست.. أنا لا أعاني ما تعانيه أنت.. قادر على الركض والمشي السريع فأدار وجهه خجلا.. كل ذلك يأتي من الشيب الذي يملأ رأسي.. أما كيف هي بنيتي.. كيف أتصرف بصلابة فهذا لا يعرفه أحد ولا يمكن لأي كان أن يدري من أنا..

رابط المحتـوى
http://www.ina-iraq.net/content.php?id=96705
عدد المشـاهدات 458   تاريخ الإضافـة 11/05/2023 - 11:57   آخـر تحديـث 25/04/2024 - 07:45   رقم المحتـوى 96705
 
محتـويات مشـابهة
النقل: قرب اعتماد نظام الدفع الإلكتروني pos في الحافلات
وزير النقل يفتتح خط النقل الجماعي في مجمع جامعة بغداد
وزير النقل التركي: طريق التنمية سيتيح النقل دون انقطاع من ميناء الفاو إلى لندن
وزارة النقل تدشن أول خطوط النقل الجماعي في مدينة الصدر شرقي بغداد
صحيفة امريكية: القيادة السياسية لحماس تبحث نقل مقرها الى خارج قطر
 
الرئيسية
عن الوكالة
أعلن معنا
خريطة الموقع
إتصل بنا