09/05/2025
الأخبار السياسية | الأخبار الأمنية | أخبار المحافظات | الأخبار العربية | الأخبار العالمية | أقوال الصحف العراقية | المقالات | تحليلات سياسية | تحقيقات | استطلاعات
عالم الرياضة | حوار خاص | الأخبار الثقافية والفنية | التقارير | معالم سياحية | المواطن والمسؤول | عالم المرأة | تراث وذاكرة | دراسات | الأخبار الاقتصادية
واحة الشعر | علوم و تكنولوجيا | كاريكاتير
من الحياة المصرية في سوق الزواج الحديث الفلاحة اضمن اخلاقيا
من الحياة المصرية في سوق الزواج الحديث الفلاحة اضمن اخلاقيا
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم

وكالة الأنباء العراقية المستقلة  بغداد ,, 

لم نصدق ما يحدث حتى عرفنا الحقيقة من أفواههم.

فبعض الشباب الذين تخرجوا في الجامعات.. حصلوا على اعلى الشهادات.. يتجهون الان مع سبق الإصرار الى الريف.. ليس لزيادة رقعتنا الزراعية.. وانما للزواج من بنات الريف!!

لديهم اسبابهم الخاصة في هذه القضية المصيرية.. أهمها وأغربها: ان فتاة الجامعات لا تصلح زوجة وانما لان ((عيارها فالت)).. على حد تعبير أحدهم بالحرف الواحد..

·      محمد الصعيدي، ليسانس حقوق جامعة القاهرة، من اشد المتحمسين للزواج من ريفية، وهذه هي حججه القاطعة – يقول محمد: انا لست متحمسا للفكرة وحسب.. بل من المؤمنين بها، وبعد أياما قليلة سوف أعلن خطبتي لفتاة ريفية لم تخرج من قريتها ابدا، حتقوليلى التعليم ميهمنيش.. كفأيه انها بتقرا وبكتب.. ياستاذة انا تربية فلاحين.. لم أعش في القاهرة الا بعد التحاقي بالجامعة التي كانت فعلا جامعة لكل صنوف البشر.. وبخلصتنا البنات.. ((بنات مصر عيارها فالت)).. دي حقيقة.. وياريت محدش يزعل من الحقيقة.. بقي عوازاني اتجوز واحدة بتضحك عمال على بطال؟ ولا عاوزاني اتجوز واحدة بتكلم الشباب بدون ذرة خجل؟ وايه.. بتلبس المحزق والملزق كمان؟ بنات بلدنا ارحم...!!

(هل لاحظنا ان محمد الصعيدي درس الحقوق في الوقت الذي يتجاهل فيه حقوق الاخرين؟).

·       ولا يرى باهر، ليسانس ادأب عين شمس، قسم انجليزي، مانعا يحول بينه وبين الزواج من فتاة ريفية، ويعتقد ان بنت المدينة لا تملك القدرة على ان تشعر الرجل بمدى احتياجه لها، لأنها تحاول الانفصال عنه، وتسعى الى ان تكون ذات كيان مستقل، وتجاهد من اجل ان تواصل الحياة بمفردها، وكل ذلك ضد طبيعة الأشياء، لان الراجل في النهاية راجل.. والست ست. اما فتاة الريف، والكلام مايزال لباهر، فتملك مفتاح قلب الرجل بالفطرة، وتشعره دائما برجولته، وانما تحتاج اليه، واتعجب ممن يصفون بنت القرية بعد ذلك ب ((السذاجة)).  

(على فكرة الادب الإنجليزي قدم للعالم: شكسبير.. ولورد بايرون.. وايزرا باوند.. وت. س. اليوت.. وغيرهم كثير.. فهل إثر هؤلاء في شبابنا الذين يدرسون في كلية الاداب،)

·       اما محمود البربري. مدرس، فوضعه مختلف، ويأتي الاختلاف من كونه أحد أبناء النوبة، حيث الزواج من بنات القبيلة امر لا مفر منه، ومن يتمرد فعليه ان يعيش طيلة حياته منبوذا من اهله الذين يعلنون عليه حربا طاحنه لا قبل له بمواجهتها ابسطها المقاطعة.. ويقول محمود       ضاحكا:

((مليش دعوه.. مجبر اخاك لا بطل)).. ومع هذا فانا لا ارفض الزواج القروية.. ومن حق أي انسان ان يختار شريكة حياته بكامل ارادته.. (طب ازاي ياستاذة محمود وانته مجبر؟)  

·      ومن ادأب عين شمس قسم انجليزي أيضا، يجزم أسامة بان الفتاة الجامعية تسيئ استخدام الحريه المتاحه لها، فتصر على ارتداء الملابس الشاذة كي تلفت الأنظار اليها، ولا تخجل من إقامة علاقات عاطفية عابرة، ولأنني رجل شرقي – يقول أسامة ارفض ان أكون ((مجرد نمرة)) في اجندة بنت الجامعة، ولا اتخيل الزاج من فتاة مرت بتجارب عاطفية.. على فكرة.. هذا ليس تفكيري وحدي وانما تفكير عدد كبير جدا من الشباب.. وبنات الجامعة بتصرفاتهن يجبرن الشباب على أن يتردد ألف مرة في الاقتران بهن!!

(هل لاحظتم أن الأخ أسامة تناسى أن كثيرا من الشباب الذين يفكرون مثله ينظرون الى بنات الجامعة ((كمجرد نمر)) في أجنداتهم؟ )...!!

·      وعلى المنوال ذاته يتحدث مصطفى من آداب القاهرة، ويرى أن تصرفات فتاة الجامعة تشجعه على أن يقيم معها علاقة سريعة تنتهي مع اعلان نتيجة السنة الأخيرة، لذلك لا يستطيع أن يتصورها زوجة تحمل اسمه في المستقبل، ويعتقد أن (سي السيد) نموذج جدير بأن يحتذت به الشباب.. وأن يبحثوا عن ((زوجة خام)) مطيعة.. وبسيطة.. وغير متكلفة.. وكل هذه الصفات مقصورة على بنت القرية.. (واضح أن الأستاذ مصطفى يرى أن فتاة الجامعة كائن ينتمي الى كوكب آخر)..

·      صورة أخرى.. من الريف.

·      ومحالة منا للبحث عن جوانب أخرى من الصورة، تركت القاهرة الى الريف.. فماذا يقول أبناء قرية ((طحانوب)) احدى قرى القليوبية؟

عاطف , محاسب بإحدى الشركات :

-        لم أكن مقتنعا بفكرة الزواج من فتاة قاهرية، ومع الحاح اسرتي خطبت احدى زميلاتي في الكلية، لكنني بعد الخطبة وجدتني عاجزا عن الاستمرار معها، حيث لم يعجبني ((تحررها الزائد)).. او اختيارها لملابس.. بالإضافة الى أهلها شطحوا كثيرا وغالوا في لا لمطالب المادية. لذلك كان من الطبيعي ان افسخ الخطبة بغير ندم وارتبط بفتاة من قريتي ترضى بالقليل والزواج منها أرخص.. يبقى ايه اللي يخليني اتجوز بنت البندر؟ الأستاذ عاطف محاسب فعلا.. (ولكن هل تدخلت الخطيبة الأولى في اختياره لملابسه؟ والم يكن يدرك هذه الصفات منذ البداية؟).

·      الأستاذ مجدي، مدرس يعيش في((طحانوب)) ويعمل في القاهرة العين بصيرة والايد قصيرة.. كل ما املكه شقة صغيرة في بلدتي.. وطبعا لن تقبل بنت القاهرة الإقامة معي في القرية.. بالإضافة الى انني أكره بنات مصر من كثرة ما رأيت منهن.. وبصراحة.. بنت القاهرة فقدت أهم ما يميز الفتاة.. اعنى: الحياة والخجل.. اما البنات عندنا فلسه بخير والحمد لله (طبعا عين في الجنة وعين في النار.. يعني لو بنت القاهرة وافقت على الإقامة معه في قريته فمن المؤكد ان الأستاذ مجدي سيكون له رأى أخر؟؟)

·      ولان الموضوع ليس سهلا.. مثلما ذكرنا في البداية.. ذهبنا الى د. ايناس عبد الفتاح استاذه علم النفس بأدب عين شمس، فقالت: اقبال الشباب على الزواج من ريفيات لم يصبح ظاهرة بعد، ربما يصبح كذلك بعد سنوات قليلة نتيجة للزيادة السكانية وما يتبعها من تغيير في اتجاهات الهجرة، حيث سينعكس الوضع، اي ان الهجرة ستكون من الوضع، اي ان الهجرة ستكون من المدينة الى القرية، بعد ان كانت من القرية المدينة بحثا عن منافذ أكثر اتساعا للرزق.

وتضيف د. ايناس:

والمشكلة لا تكمن في ارتباط الشاب المتعلم من فتاة ريفية بل في توافر الطرف الذي يرضى ويشبع احتجاجات الطرف الاخر، من هنا اعتقد ان نسبة كبيرة من هذه الزيجات ستنتهي بالفشل، نتيجة لاختلاف ثقافة الطرفين، والصدام هو المرحلة الطبيعية للاختلاف بين الثقافتين.            

                                              ((دينا أحمد))

رابط المحتـوى
http://www.ina-iraq.net/content.php?id=98386
عدد المشـاهدات 1452   تاريخ الإضافـة 18/07/2023 - 13:30   آخـر تحديـث 09/05/2025 - 12:27   رقم المحتـوى 98386
 
محتـويات مشـابهة
مجلس القضاء يصدر اعماما بشأن مهور الزواج المغالى بها (وثيقة)
من يعيد الحياة الى نبض ساعة المحطة العالمية
من الانتحار الى الزواج .. انقاذ فتاة معنفة حاولت انهاء حياتها في النجف
بتكلفة تجاوزت مليار دولار .. العراق يعيد الحياة لمعمل دمره داعش
انتشال امرأة على قيد الحياة من تحت أنقاض مبنى بعد ثلاثين ساعة من زلزال بورما
 
الرئيسية
عن الوكالة
أعلن معنا
خريطة الموقع
إتصل بنا