وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,,
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي اليوم الثلاثاء، أن الجولة الثانية من المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن ملف إيران النووي ستعقد في العاصمة العُمانية مسقط نهاية الأسبوع الجاري.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية / إيرنا / عن بقائي قوله إن المحادثات ستعود إلى سلطنة عُمان، دون أن يوضح السبب.
وكان من المتوقع أن تُعقد الجولة القادمة يوم السبت المقبل في العاصمة الإيطالية روما، وفقاً لمصدر في الحكومة الإيطالية تحدّث لوكالة أسوشيتد برس بشرط عدم الكشف عن هويته، كما أشار وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلى أن المحادثات ستُعقد هناك.
ولم يتضح على الفور مكان انعقاد المفاوضات رسمياً بعد إعلان طهران، كما لم يُصرح المسؤولون الأمريكيون بمكان انعقاد الجولة الثانية من المحادثات.
وأمس الاثنين، ذكر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن جولة ثانية من المباحثات مع الولايات المتحدة ستُعقد "قريباً" في العاصمة الإيطالية روما، برعاية سلطنة عُمان، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية العراقية، حول اتصال عراقجي بنظيره فؤاد حسين.
وعقب الجولة الأولى من المفاوضات التي جرت يوم السبت الماضي، صرح عراقجي بأن المفاوضات ستستمر في 19 نيسان الجاري في مسقط أو في مكان آخر.
من جهته قال المبعوث الخاص للبيت الأبيض إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إن أي اتفاق دبلوماسي مع إيران سيعتمد على تحديد تفاصيل التحقق من تخصيب اليورانيوم وبرامج الأسلحة النووية في إيران.
وأضاف ويتكوف في مقابلة مع “فوكس نيوز” أمس الاثنين، أن هذا التحقق سيركز في البداية على برنامج التخصيب، ثم التحقق في النهاية من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ ونوع الصواريخ التي تخزنها إيران.
وتابع المسؤول الأمريكي: "ليسوا في حاجة إلى التخصيب بأكثر من 3.67%"، وهي النسبة القصوى المسموح بها بموجب الاتفاق النووي المبرم في 2015، الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 2018.
واشار ويتكوف إلى أنه "في بعض الحالات يصلون إلى 60%، وفي حالات أخرى 20%"، مضيفاً أن هذه النسبة تتعدى ما هو ضروري لبرنامج نووي مدني، فيما قال إن "الاجتماع الأول كان إيجابياً وبناءً ومقنعاً" لكنه رأى أن "الشيطان سيكمن في التفاصيل".
وكانت سلطنة عُمان قد استضافت يوم السبت الماضي الجولة الأولى من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة في مسقط، ولاقت ترحيباً من الدول العربية، في حين وصف البيت الأبيض المحادثات بأنها "إيجابية للغاية وبناءة".
وذكر بيان للبيت الأبيض أن ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، أجرى محادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بحضور وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد البوسعيدي.
كما أوضح البيان أن المحادثات كانت "إيجابية للغاية وبناءة"، وأن ويتكوف نقل إلى عراقجي "تعليمات" الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بخصوص "حل القضايا بين البلدين عبر الحوار والدبلوماسية".
من جانبها، أفادت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان، يوم السبت، بأن المحادثات استمرت لأكثر من ساعتين ونصف الساعة، وشهدت تبادل الآراء بين عراقجي وويتكوف، من خلال وزير الخارجية العُماني.
وتتهم الولايات المتحدة، إلى جانب إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي لتطوير أسلحة نووية، بينما تؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء |