وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد,,
فيصل سليم ,,
بكلمات يعرفها الجميع يرددونها مرارا وتكرارا يحاولون لفت انتباه المارة
واسماله عواطفهم للحصول على مساعده ماليه يسيره متحملين ما يلاقونه من المقابل من
ازدراء ونهر لكسب ما يغنيهم ولو لعيشة يوم مساعده ماليه يسيره متحملين ما يلاقونه
من المقابل من ازدراء ونهر لكسب ما يغنيهم ولو لعيشة يوم واحد....
كانوا قلائل يمكن حصرها بحالات معدودة.... وصاروا ظاهرة لا تحصى ولا تعد
انهم متسولون في شوارعنا.... فهل التسول حاجه ملحه للمحتاجين ام مهنة يومية تدر
مورد مالي لا يستهان به؟
امتزجت نظرة الناس الى المتسولين بين العطف والريبة واقترنت هذه الظاهرة
بالتصنع وربما الكذب لما يشوبها من استغلال البعض من غير المحتاجين ولكن من الصعب
على اغلب الناس ان يتنازل ويمد يده للاستجداء الا لوجود أسباب قاهرة أولها الفقر
وتعذر سبل العيش التي يسعى لها انسان وأحيانا البطالة وانعدام أي فرصة للعمل
يجبران من يعانيهما الى التسول طلبا للعيش وهربا من شبح الفقر الذي لا يرحم من يقع
بين انيابه..... ويضطر بعض المعاقين والمكفوفين
من غير القادرين على العمل للتسول وطلب المساعدة وتقوم بعض النساء الارامل
بممارسه التسول لتوفير لقمه العيش لأطفالهن اليتامى متحملات بذلك كل الأعباء خوفا
من تعرضهم للضياع اما البعض الاخر من الكسالى فربما وجد في التسول مبتغاهم للكسب
المال كونها طريقة لا تحمله أي عناء مما دفعهم الى تنظيم مجاميع مرتبة من الشحاذين
الذين يعلمون ضمن ما يشبه المؤسسة على شاكله مما تصفها الروايات والأفلام وربما
اطلقت عليها مملكة الشحاذين وبما ان هذه الظاهرة تبني على الكذب والافتراء مما
يتطلب وجود عاهات حقيقية او مصطنعة لممارسين مهنة التسول سواء كانت حقيقية ام
مصطنعة لاستعماله عواطف الناس....ومارس التسول طرق أخرى مختلفة لاستجداء منها مسح
زجاج السيارات او اهداء بعض الأشياء الرمزية او قراءة بعض التواشيح وحتى العزف
والغناء وربما الرسم في البلاد الغربية
وقد يختار الشحاذون أماكن للاستجداء محدد خصوصا عند تجمهر الناس في الأماكن
العامة في الشوارع والساحات والمساجد والاضرحة والأماكن السياحية
وموقف المواصلات والأسواق وقديما اقتصرت ظاهرة التسول على الفقراء من الرجال فقط
اما في وقتنا الحاضر لا تستغرب عندما نجد النساء والأطفال يمارسون الاستجداء وربما
صار التركيز اكثر على الصغار والنساء كونهم اكثر لا ستماه الناس وعطفهم بعض الإباء
يجبرون الأبناء هم على النزول الى الشارع والاستجداء فيجد الطفل نفسه مضطرا للتسول
وبالتالي يصبح محترفا للتسول وان انتشار ظاهرة التسول واتساعها يعكس صورة سيئة
لحال البلد وموقف الجهات المسؤولة الذين تقف بيد مكتوف إزاء ضياء شريحة من ابناءه
في براثين الجدية وربما تكون ظاهرة التسول حاضنة لكثير من الاعمال المشينة ونواة
لنشوء بعض المحترفين من السراق والمدنيين فكثير من الجهات الاجرامية تقوم باستغلال
البعض من المتشردين لتنفيذ أعمالهم الاجرامية خصوصا وان التسول يشكل بدأيه لطريق
الانحراف عن الطريق ومن هذا المنطق سعت اغلب الدول لمكافحة التسول بشتى الطرق منها
شمول الأشخاص الذين لا يقدر على العمل بالضمان الاجتماعي بصرف راتب شهري يضمن له
عيشه ويغنيه عن التسول او توفير فرص عمل للقادرين على العمل كلا حسب مؤهلاته وإقامة
دور للعاجزين من كبار السن المعوزين وانشاء الملاجئ للأيتام وبعد معالجه الأسباب
الحقيقية أداة الى ظهور هذه الظاهرة يمكن تفعل القوانين التي تعاقب من يمارس
التسول دون عذر وتقديمه للقضاء وخصوصا وان جميع الأديان السماوية قد حذرت من
الاستجداء في حالة امتلاك المرء ابسط مقومات العيش كونها ظاهرة لا تليق بأكرم
المخلوقات على وجه الارض |