وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,, يبدو أن الدول والمنظمات اكتشفت "ثغرة" لكسب ود وتأييد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وذلك عبر تقديم الهدايا الفاخرة له كما حصل في جولته الخليجية السابقة وتكرر مؤخراً مع سويسراً. وتوصلت سويسرا والولايات المتحدة إلى اتفاق لخفض الرسوم الجمركية البالغة 39 بالمئة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الواردات السويسرية، إلى 15 بالمئة فقط، وذلك ضمن صفقة تتضمن تعهداً من سويسرا بالاستثمار بقيمة 200 مليار دولار في الولايات المتحدة. وقال وزير الاقتصاد السويسري غي بارميلان إن خطوة قادة الأعمال السويسريين لزيارة الرئيس ترمب في البيت الأبيض الأسبوع الماضي كانت "حاسمة" في التوصل إلى الاتفاق. وقد زار رؤساء شركات سويسرية المكتب البيضاوي حاملين هدايا، من بينها ساعة رولكس ذهبية وسبائك ذهبية منقوشة خصيصاً من شركة تكرير الذهب السويسرية "MKS". وأوضح المصدر، أن حب ترمب لهذا التدليل أصبح معروفاً لدى الدول والشركات التي تسعى لكسب رضاها، فالهدايا الفاخرة، خاصة الذهبية، تجذب نظره وقلبه. وقدم الوفد سويسري رفيع، في 4 من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، لترمب سبائك ذهبية مختومة برقمي 45 و47 تكريماً لفترتيه الرئاسيتين، وتصل قيمتها لأكثر من 130 ألف دولار. وقال مسؤول في البيت الأبيض، إن ترمب قبل هذه الهدايا نيابة عن المكتبة الرئاسية، ما جعلها قانونية. وفي البداية تعثرت المفاوضات بين واشنطن وجنيف، واضطرت الأخيرة لإرسال وفد من رجال الأعمال للقاء ترمب. وقال مسؤول بالإدارة: "ترمب رجل أعمال ويجب الحديث عن الأعمال مع رجال الأعمال". وأرسلت جنيف كوكبة من كبار رجال الأعمال والمستثمرين في مختلف الميادين الاقتصادية. وليست سويسرا هي أول من اكتشف "الثغرة"، ففي وقت سابق، قدم الرئيس التنفيذي لشركة "أبل" تيم كوك لترمب قرصاً زجاجياً شديد اللمعان محفوراً من قاعدة من الذهب عيار 24 قيراطاً، لتخليد استثمار الشركة البالغ 100 مليار دولار في الولايات المتحدة. كما قدمت اللجنة الأولمبية في لوس أنجلوس لترمب مجموعة من الميداليات التذكارية لألعاب 1984، تكريماً لدوره في الألعاب الصيفية التي سيترأسها في لوس أنجلوس عام 2028. وفي ذات السياق، تبرعت العديد من الشركات والأطراف بحوالي 300 مليون دولار لمساعدة ترمب في بناء قاعة الاحتفالات الضخمة المجاورة للبيت الأبيض، التي يخطط لتزيينها بالذهب. وفي جولته الخليجية من 13 إلى 16 أيار/ مايو 2025، شملت السعودية وقطر والإمارات، حرصت دول الخليج على تقديم هدايا فاخرة للرئيس ترمب، ضمن أسلوب مشابه لكسب ودّه. وكان من أبرزها تقديم الدوحة طائرة بوينغ 747‑8 فاخرة لترمب، وُصفت بأنها "هدية" بقيمة نحو 400 مليون دولار، وصفقات مع السعودية تصل لـ 600 مليار دولار إلى جانب استثمارات واسعة النطاق، وتعاون في مجالات الطاقة والتكنولوجيا. |