وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,, أوضحت قيادة شرطة محافظة ميسان، اليوم السبت تفاصيل المشاجرة العشائرية التي اندلعت في منطقة ريفية متداخلة بين قضاء علي الغربي وناحية شيخ سعد التابعة لمحافظة واسط، على بعد أكثر من 20 كيلومتراً من مركز القضاء شمال مدينة العمارة. وذكرت القيادة في بيان رسمي، تلقته "وكالة الأنباء العراقية المستقلة أن النزاع نشب نتيجة خلافات حول الحصص المائية والأراضي الزراعية، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية تدخلت بشكل فوري للسيطرة على الموقف ومنع امتداد العنف. وقالت القيادة إن "سلامة المواطنين تبقى واجباً وهدفاً ثابتاً لا يرتبط بالمكان بل بالمبادئ والواجب الوطني"، مشيرة إلى ضبط عدد من العجلات والأسلحة النارية المستخدمة في النزاع، فضلاً عن إلقاء القبض على عدد من المتورطين تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم. وأكدت القيادة أن قواتها تواصل مهامها بـ"روح مهنية ومسؤولية عالية" لضمان بسط الأمن والاستقرار في المحافظة. وفي وقت سابق اليوم،ذكر مصدر أمني بأن القوات الأمنية تمكنت من احتواء النزاع بعد نحو ساعة من اندلاعه، موضحاً أن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى ثلاثة قتلى وأربعة مصابين، بينهم اثنان في حالة حرجة. وأضاف أن ثمانية أشخاص من المشاركين في النزاع جرى اعتقالهم، فيما تواصل القوات عمليات دهم وتفتيش لتعقب بقية المتورطين. وأشار المصدر إلى أن النزاع وقع في منطقة زراعية تستخدم فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ما دفع قوات النخبة وطوارئ الشرطة إلى الانتشار في مداخل المنطقة وتطويق البساتين المحيطة. ورغم البيانات المتكررة لوزارة الداخلية بشأن تنفيذ حملات لنزع السلاح وفرض هيبة الدولة، يرى مراقبون أن حادثة ميسان تعكس فجوة واضحة بين الخطط المعلنة وواقع السيطرة على الأرض، خاصة في المحافظات الجنوبية التي شهدت خلال العام الحالي سلسلة نزاعات مشابهة. ويشير المراقبون إلى أن بعض هذه النزاعات وقع بعد أيام قليلة فقط من تصريحات رسمية أكدت نجاح حملات ضبط السلاح والمطلوبين، ما يطرح تساؤلات جدية حول فاعلية الإجراءات المتخذة. |