25/04/2024
الأخبار السياسية | الأخبار الأمنية | أخبار المحافظات | الأخبار العربية | الأخبار العالمية | أقوال الصحف العراقية | المقالات | تحليلات سياسية | تحقيقات | استطلاعات
عالم الرياضة | حوار خاص | الأخبار الثقافية والفنية | التقارير | معالم سياحية | المواطن والمسؤول | عالم المرأة | تراث وذاكرة | دراسات | الأخبار الاقتصادية
واحة الشعر | علوم و تكنولوجيا | كاريكاتير
تزوجت من ..... الاحتراق!
تزوجت من ..... الاحتراق!
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم

خاص وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,

وقالت اميرته بلقيس:


هذه الصورة  .. تكلم!

انها ليست مجرد ظلال صامتة , التقطها مصور فوتوغرافي ومضى . لقد اعلنت الصورة العصيان , غافلت الحراس وخرجت من (( الالبوم )) دقت بعنف على جدران ذاكرتي وطلبت بالأفراح عنها . وحينما انهيت (( اعتقالها )) جلست تحكى !

**هذه الصورة , لها قصة ! كنا , زوجتي واذا في بيروت .. قبل

آن يحترق فيها البحر واليابس , احد أعوام السبعينات ولا أذكر متى على وجه التحديد , لكنه ذات صيف . والصيف في جبل لبنان  ((واحة )) فرت من الجحيم واستقلت عارية على الشاطئ !بيروت كان لديها القدرة على احتضان الجميع .. بكل ذنوبها وخطاياهم ! كانت بيروت , واقول  كانت لأنها انتحرت على طريقة هارئ كارى اليابانية , اغمدت نصلا حادا في قلبها ونزفت حتى ماتت آو قل بالطريقة البوذية , جلست القرفصاء في شارع السياسة واشعلت النار في نفسها ! كنا _ امال وأنا _ نلبي دعوة صديقتنا الكاتبة الفنانة (( غادة السمان )) التي انهت حينئذ حالة التشرد وتزوجت من المثقف اللبناني بشير الداعوق . طبيعيا آن نرى دمشقيا اخر قابل لبنان واحبها واقام فيها . هو , نزار قباني واميرته الرافية بلقيس الراوي , واتفقنا نحن السته ان نقضى يوما في زحلة , التي تغنى بها عبد الوهاب , زحلة لمن لا يعرفها . من الجنة . في جدول زحلة الرقراق . سيمفونية لا زالت تهدر او ان الحرب التي اكلت كل شيء , اوقفت عزفها الحنون ؟!في زحله , التقينا , وكانت غادة السمان تتحدث عن (( ظاهرة )) استقرارها , من خلف نظراتها الشمسية السوداء كانت تحكى , (( اعيش مع زوجي في بيت واحد , أعمل  في الصحافة حين لا أكتب قصة , أنتظر الرحيل دوما , أفكر في أشياء كثيرة ثم اسقط في حزن مشلول , تعرفون اني مسكونة بالشك ومجردة من لقاح الايمان , لذلك فان تفكيري في خطط المستقبل هو عادة آمر مأساوي بالنسبة لي الغد يملكنا أكثر مما نملكه والمفاجئات  تحكم كما توقعاتها ! وضحكت غادة وقالت : في بلادنا ـ تعرفي بلقيس ـ يعتبر الأهل الزواج استقرارا لهم وليس للفتاة , انهم يشيئون المرأة ويعتبرونها عملية بيع نهائيا يستطيعون النوم بعدها بسلام لأنها آحدا لن يسرق الشرف أو يلوث كنزهم ! وقالت بلقيس الراوي التي لا أصدق انها راحت : الزواج ـ غادة ـ رفقة طريق ـ  اسرعت غادة تضيف : نعم , رفقة طريق بين مشردين اثنين ! ضحك بشير الداعوق وقال : قضية لم تحسم بعد , والزواج , فما بالكم بالمرأة الفنانة ؟ قالت غادة السمان : لا اتوقع من الزواج ـ يا بشير ـ  آن يكون حلا سحريا لكل عذاباتي ! قالت غادة السمان لا اتوقع من الزواج ـ ا بشير ـ آن يكون حلا سحريا لكل عذاباتي قالت بلقيس : كل انسان وحده , يمارس سجنا , ومع رفيق يختاره , يصبح المنفي اقل كأبة كانت بلقيس اطول النخلات في أرض العراق ـ رثاها نزار في قصيدته . متفائلة , كانت تفاؤلا يسير على قدمين ! وتكلم نزار وقال (( بزواجي من بلقيس . عدت الى ذاتي بعد أن طفت بكل المرافئ أبحث عن صديق . قالت (( التفاؤل )) : يوم تزوجني نزار , كنت أعلم اني اتزوج من القلق واللهب . رد نزار : أنا أؤمن في حب.. لا يحمل نزق الاسوار لا يضرب مثل الاعصار . وقطع تسلسل الحوار . مصور فوتوغرافي  حاصرنا بالحاجة الشديدة , فاستسلمنا له لكى يسجل (( مناسبة اللقاء في زحلة )) ! التقط لنا عدة صور . وغاب عنا ثلاث ساعات ثم جاء والقى الصور فوق (( الطرابيزة )) ووقف يتأملنا !! لكن الموت , اخذت من (( نزار )) أحلى قصائده ! بلقيس قال لنا نزار في زحلة ـ عام 1969  , ذهبت القى قصيدته في , وبعد قراءتي للقصيدة التقيت بقصيدة ثانية اسمها (( بلقيس )) وتزوجتها , واقمنا اول مؤسسة وحدوية بين قلبين , ين وطنين ! وكنا بلقيس وانا نطمح الى أن تكون مؤسستنا الصغيرة هذه , مثالا ونموذجا لوحدات أخرى قادمة تجعل سماء الوطن أكثر اتساعا ونجومه اكثر عددا وبحاره اكثر زرقة , واطفاله يتكاثرون بالملأين ! قالت بلقيس بدماثتها وصوتها المنخفض وبتواضع جم ـ لا أصدق  الله انه راح تحت الرماد ـ قالت (( نزار , لا تبالغ , لسنا نتفرد  بزواجنا )) ! لكن نزار انفعل كعادته وقال يوجه الكلام لنا . صدقوني , الزواج من امرأة والزواج من وطن مشروع قومي  واحد , لا تصدقوا من يقول ان المرأة  شيء والوطن شيء اخر , فعندما يختار رجل امرأة ليسكن معها أو ليسكن اليها , فهذا يعني أنه اختار وطنا , قالت آمال : انه نوع من (( الأسر الاختياري )) .. قالت غادة : ما أحلاها عبارة . رد نزار :  كطفل  عمره شهران وتعطيني اقلاما ملونة لأرسم طيارات ورق لأطير , وهي التي تعطيني يدها لأكتب عليها وشعرها الطويل لا تغطي به

! وبعد صمت طويل , قال د . بشير الداعوق (( الحياة مع امرأة فنانة يحتاج الى شجاعة وصبر رواد الفضاء . من يصدق آن ادة أيقظتني ذات ليلة من نومي لتقول ان قلمها الحبر قد جف وهي حزينة لأنها تحس ان عزيزا لديها قد لفظ أنفاسه للتو على يدها .. وانها تتردد قبل أن تلقى به فلما قلت لها : خذي قلمنا أخر ! قالت (( لقد عايشني والتصق بداخلي كما لم يفعل أحد . فيكون أجرؤ على أن أرميه يا بشير ! قد لا تصدقون أن في مكتب غادة درجا خصصته للأقلام الفارغة , تتأملها بولة مجنون يحنط على حد تعبيرها جثث أحبائه السابقين ويحتفظ بها !!

قالت بلقيس , والحياة ـ بشير ـ مع رجل فنان تحتاج الى ضعف صبر ايوب . أنا كامرأة أعرف عذاب الحمل , لكنه ((يهون )) أمام عذاب الحمل عند الشاعر . أنه يحس بالعطش وهو مرتوي . أنه حزين وسعيد ومتفائل ومتشائم , أنه كالبحر والنهر والجبل . انه يحترق ويبتسم . أنه كل المتناقضات !  
رابط المحتـوى
http://www.ina-iraq.net/content.php?id=96067
عدد المشـاهدات 480   تاريخ الإضافـة 17/04/2023 - 11:14   آخـر تحديـث 22/04/2024 - 07:45   رقم المحتـوى 96067
 
محتـويات مشـابهة
مطاعم الكباب..... تأريخ من المشهيات مع اشهر الاسطوات..
ألأخبار الأمنية .......العثور على جثة شاب مجهولة الهوية في بعقوبة
وزير الزراعة ....... يشارك في اجتماعات المجلس الدولي للتمور في المملكة العربية السعودية
العمل ..... شعبة المتابعة في هيئة الحماية الاجتماعية تتعامل مع (1112) شكوى واستفساراً
العمل ....... تنجز التعامل مع (1754) استفساراً وشكوى وردت عبر الخط الساخن
 
الرئيسية
عن الوكالة
أعلن معنا
خريطة الموقع
إتصل بنا